تفاعلات عضوية تحت الأرض أثارت ذعر أهالي بلدة مصرية

ارتفعت درجة الحرارة.. والخبراء قطعوا الطريق على الدجالين

TT

أثارت ظاهرة غريبة هلع أهالي مركز السنطة في محافظة الغربية المصرية، تمثلت في ارتفاع في درجة حرارة الأرض تحت منزلين إلى نحو 75 درجة مئوية. وتوجه فريقان إلى المركز وتسابقا للبحث عن تفسير. وكان الفريق الأول من أساتذة جامعيين متخصصين بالجيولوجيا وحضر بطلب من الأجهزة الأمنية المحلية، أما الثاني فتشكل من مجموعة من الدجّالين استدعاها الأهالي للإجابة عن «اللغز» الذي حيّر أبناء المركز عن سبب هذه الظاهرة الغريبة.

الفريق الأول تمكن من إجابة السؤال قاطعا الطريق على الدجّالين الذين أخفقوا في استغلال الموقف. ووفق المصادر الأمنية بالمركز اكتشف فريق الخبراء الجيولوجيين الذي عكف لأيام على دراسة الظاهرة أن السبب الذي يقف وراء سخونة الأرض بهذا الشكل مصدره بئر قديمة للصرف الصحي، («طرنش» وفق التعبير الدارج في مصر) كان الأهالي قد عمدوا إلى سدّها بكمية كبيرة من روث الحيوانات. وشرح الأساتذة الخبراء أنه لطول المدة، وبفعل الحرارة والضغط، تفاعلت هذه المواد العضوية ونتج عنها الحرارة الأبخرة المصاحبة. وأكد الدكتور عادل يحيى الرئيس السابق للهيئة القومية للاستشعار عن بعد، صحة التفسير الذي قدّمه فريق الخبراء الأكاديمي، وأضاف: «لو كانت هذه الظاهرة حدثت في أي مكان آخر بخلاف الدلتا، لأمكن التشكيك في صحة التفسير، لكن طبيعة أراضي الدلتا لا تسمح بوجود حرارة كامنة في باطن الأرض».