محاكمة عجوز ألمانية بتهمة تهريب المخدرات

بررت جريمتها أمام المحكمة بدافع عاطفة «الأمومة»

TT

نادرا ما يوقف رجال شرطة الحدود الألمانية أحدا على الحدود مع هولندا، لكنهم حينما يفعلون فإن المشتبه به عادةً ما يكون شابا راجعا للتوّ من زيارة البلد الجار بكمية من المخدرات المسموح ببيعها وتعاطيها علنا في الأراضي الهولندية.

غير أن «بطل» عملية توقيف على الحدود قبل سنة، كان من «قماشة» غير مألوفة من المشتبه فيهم. إذ إنه كان امرأة عجوزا (85 سنة) فضحها الخوف والارتباك أمام رجال الشرطة. ومن ثم أسفر تفتيش سيارتها يومذاك عن العثور على 3.8 كلغ من الهيروين الممنوع في ألمانيا. ولاحقا بعد إرسال كلاب وحدة المخدرات إلى بيت العجوز، واسمها هانلوره. م، عثر على كمية إضافية من المخدر زنتها 7.5 كلغ مخبأة بعناية داخل حفرة في حديقة البيت. وهكذا بدأت أمس في مدينة فوبرتال (غرب ألمانيا) محاكمة ما يعتقد أنها كبرى النساء سنا من المتهمات بتهريب المخدرات في تاريخ البلاد. وتتهم النيابة العامة المرأة، وهي من مدينة زولينغن القريبة، بتهريب المخدرات 19 مرة عبر الحدود الألمانية - الهولندية خلال السنتين الماضيتين. وتجدر الإشارة، هنا، إلى تفتيش بيت توماس (50 سنة) ابن هانلوره، وحفيدها بيورن (28 سنة) في زولينغن، مما أسفر عن العثور على 3.5 كلغ أخرى من الهيروين، ومبالغ من المال جمعها الاثنان من عمليات المتاجرة بالمخدرات. ولقد اعترف الحفيد بأنه سافر 15 مرة إلى هولندا لجلب الحشيشة والهيروين إلى ألمانيا.

في حين اعترفت المهربة العجوز بأنها نفذت عمليات التهريب استجابة لرغبات ابنها وطلبات حفيدها، وادعت أنها لم تطالب ابنها وحفيدها بأي أرباح، كما أنها لم تدخن «سيجارة حشيشة» واحدة طوال حياتها.

هذا، وظهر أن رئيس العصابة، وهو الابن توماس، يعاني من إدمان الهيروين، وكان يخضع لمراقبة الشرطة منذ فترة. ولذلك كان يرسل ابنه وأمه لتنفيذ المهمات نيابة عنه لدرء الشبهات. وإذ لاذ الابن والحفيد بالصمت خلال جلسة المحاكمة الأولى، قدمت الجدة اعترافا جزئيا قالت فيه إنها كانت تهرّب المخدرات بدافع عاطفي «أمومي».