السعودية تسلم مصر 3 قطع أثرية مهربة

تم تهريبها بطرد بريدي.. وهي عبارة عن عملة وسهم ومدق حجري

القطع المستردة (تصوير: أحمد فتحي)
TT

سلمت «الهيئة العامة للسياحة والآثار» في السعودية، أمس، قطعا أثرية لوفد من المجلس الأعلى للآثار في مصر، وذلك بمقر قطاع الآثار والمتاحف التابع للهيئة في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض. وقام الدكتور علي الغبان، نائب رئيس هيئة الآثار والمتاحف بالسعودية، بتسليم الوفد المصري 3 قطع أثرية تم تهريبها للسعودية بطرد بريدي وتم ضبطها من قبل السلطات المختصة بالمملكة، وذلك بحضور المستشار القانوني للمجلس الأعلى للآثار ومدير عام إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية وممثلي إدارة الاتصال بالشرطة الدولية بوزارة الداخلية السعودية.

وأكد الدكتور علي الغبان، أن عملية إعادة هذه القطع تأتي تطبيقا لمقتضيات اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها إلى مصدرها الأصلي، باعتبار أن السعودية عضو فيها، مؤكدا أن السعودية حريصة على الالتزام بما جاء في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية، وتطبيقا لنظام الآثار في السعودية، خاصة فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي؛ الثابت والمنقول. وبيّن الغبان أن السعودية أعادت قطعا أثرية نقلت بطرق غير مشروعة للعراق وإلى اليمن، كما أن المملكة العربية السعودية تعمل على استعادة آثارها المنقولة للخارج، فقد تم إعادة نحو 11 ألف قطعة أثرية، مشيرا إلى أن الهيئة جسدت اهتمامها بذلك من خلال تنظيم معرض للآثار المستعادة في الفترة القريبة المقبلة. من جانبه أكد محمود عوف، سفير جمهورية مصر العربية في السعودية، أن تبادل تسليم القطع الأثرية هو أحد نماذج التعاون بين البلدين، حيث لا يقتصر على التعاون الثقافي والآثار فقط، بل هو تعاون يمتد إلى جميع أوجه العلاقات بين البلدين، منوها بالعلاقات الأخوية المميزة بين البلدين في مختلف المجالات. كما أكد الدكتور أحمد مصطفى، مدير عام إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن الإجراءات من قبل الجانب السعودي كانت مميزة وبعيدة عن التعقيد، فنحن في مصر لنا تجارب عديدة مع دول أوروبية وأجنبية نعاني فيها صعوبة إجراءات الاستعادة، وما تم اليوم نأمل أن يكون بداية مثمرة لتعاون الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومجلس الآثار بمصر في إبرام اتفاقية ثنائية دولية في سبيل الاسترداد وتسهيل الإجراءات في التعاون بين الهيئتين في جميع النواحي الأثرية والثقافية.

الجدير بالذكر أن اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها إلى مصدرها الأصلي ترعاها منظمة اليونيسكو، وتستفيد منها جميع دول العالم الموقعة عليها في استعادة آثارها وممتلكاتها الثقافية التي نقلت من أراضيها بطرق غير مشروعة.

وتشمل القطع الأثرية المعادة مدقا لطحن المواد الخاصة بالتجميل من الحجر اسطواني الشكل بطول 5 سنتيمترات وعرض سنتيمترين، وعملة يونانية من البرونز قطرها 3.5 سنتيمتر، ورأس سهم من البرونز بطول 4.5 سنتيمتر وعرض 1.5 سنتيمتر.