الكشف عن أضخم رأس غرانيتي للملك أمنحتب الثالث بالأقصر

من أجمل القطع الفنية التي نحتها الفنان المصري القديم

رأس الملك أمنحتب الثالث الذي عثرت عليه بعثة الآثار المصرية - الأوروبية المشتركة («الشرق الأوسط»)
TT

عثرت بعثة الآثار المصرية - الأوروبية المشتركة على رأس ضخم من الغرانيت الأحمر للملك أمنحتب الثالث (1410 - 1327 ق.م)، في أثناء عملها في داخل المعبد الجنائزي الخاص بالملك في منطقة كوم الحيتان في البر الغربي بمحافظة الأقصر.

ووصف الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرأس المكتشَف بأنه من أجمل القطع الفنية التي نحتها الفنان المصري القديم بمهارة عالية، فهو «يصور الملك أمنحتب الثالث وهو شاب مرتديا التاج الملكي الأبيض (رمز منطقة الجنوب) المزين بأفعى الكوبرا التي ما زال بها بعض من اللون الأحمر».

ويعرف عن الملك أمنحتب الثالث أنه أشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة، ووالد الملك أخناتون (فرعون التوحيد). كما أنه كان متزوجا بالملكة تي، إحدى أهم ملكات مصر الفرعونية، ويدلل على ذلك تماثيلها المكتشفة سابقا بجوار زوجها والتي تماثله في الحجم، على عكس باقي تماثيل زوجات الملوك التي كانت دائما أصغر حجما من تماثيل أزواجهن.

وبدورها قالت الدكتورة هوريج سوريزيان رئيسة البعثة، إن «الرأس هو جزء المفقود من تمثال ضخم للملك كشفت عنه البعثة في سنوات سابقة، ويصور الملك واقفا مرتديا الزى الملكي».

أما بالنسبة إلى الرأس المكتشَف، فذكرت سوريزيان أنها فقدت جزءا من اللحية الملكية، وأعربت عن اعتقادها أن اللحية الملكية ما زالت مدفونة تحت الرمال.

ويُعتبر معبد أمنحتب الثالث من أهم معابد الأسرة الثامنة عشرة، وعثرت البعثة من قبل على تماثيل ضخمة لصاحبه ولزوجته الملكة تي، التي كشف حواس عن موميائها خلال الشهر الماضي من خلال الفريق الأثري العلمي المصري للكشف عن المومياوات.

وكانت البعثة المصرية - الأوروبية قد عثرت على مدار المواسم الماضية على 84 تمثالا بموقع المعبد، منها تماثيل غرانيتية، بالإضافة إلى بعض محتويات المعبد الجنائزي مثل تماثيل للملكة «سخمت» داعية الحرب عند المصريين القدماء، التي كانت موجودة داخل بهو المعبد، إلى جانب العثور على تخطيط كامل للمعبد الذي يعد من أكبر المعابد الجنائزية في البر الغربي في الأقصر.