العاصفة «كزنتيا» تضرب فرنسا وتخلف 16 قتيلا

انقطاع الكهرباء عن مليون منزل.. ووقف جزئي لحركة الطيران والقطارات

TT

اجتاحت مناطق غرب فرنسا وشمالها، أمس، عاصفة تسببت في سلسلة من الحوادث والحرائق التي نجم عنها، حسب محصلة ما زالت قيد التصاعد، 16 قتيلا على الأقل، بينهم طفل في العاشرة من العمر، بالإضافة إلى 4 مفقودين. وتسببت العاصفة، التي بدأت في ساعة الفجر واشتدت مع انتصاف النهار، في اقتلاع الأشجار وقطع الكهرباء عن مليون منزل.

وفي باريس وضواحيها بلغت العاصفة، التي أُطلق عليها اسم «كزنتيا»، أوجها في العاشرة من صباح أمس، لكنها لم تعرقل النظام العام، ولم تتسبب في أضرار كبيرة. وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى في 13 محافظة، كما وضعت 44 محافظة أخرى تحت الاستنفار، وطلبت من المواطنين التزام الحذر والامتناع عن ركوب البحر وتأجيل مواعيد السفر وتفادي الخروج والتنزه في الغابات، حسب العادة الجارية في أيام الآحاد والعطلات. كما تم إغلاق الحدائق العامة تحسبا لسقوط الأشجار مثلما حدث في العاصفة التي اجتاحت باريس قبل عشر سنوات. وتأتي العاصفة متزامنة مع موسم العطلات المدرسية وانتقال المئات من الفرنسيين للتزلج في الجبال. لكن عددا من مراكز التزلج أغلق ميادينه، أمس، في انتظار عبور العاصفة «كزنتيا» التي بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة فوق جبال «البيرينيه».

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» عن إلغاء 70 من رحلاتها التي كانت مقررة أمس انطلاقا من وإلى مطار «شارل ديغول». ويأتي هذا القرار ليزيد الطين بلة في حركة الإضراب الجزئي المعلنة في المطار. كما أعلنت شركة النقل العام بالسكك الحديدية وقف سير القطارات وتأخيرها في مقاطعات الجنوب الغربي. أما الدفاع المدني فقد ترك خمس طائرات عمودية تحلق فوق المناطق المتضررة، غرب البلاد، لنجدة السكان في الأماكن المعزولة. بينما كانت كل أجهزة الشرطة والدرك والطوارئ والمستشفيات مستنفرة لمواجهة «كزنتيا» في مرورها العنيف.