النمسا: أسف وغضب عارمان لانتحار عمدة أهدي فأرين ميتين في علبة شوكولاته

مواطنون يطالبون خصومه باعتذار علني

TT

تعيش مدينة أنسفيلدين النمساوية الصغيرة حالة حزن عميق وغضب عارم لانتحار عمدتها فالتر أرنهارد، الذي خدمها في هذا المنصب منذ 1995، والذي كان، بشبه إجماع، محبوبا وخدوما.

زوجة العمدة كانت قد فوجئت لدى عودتها إلى منزلهما، يوم أول من أمس، بخطاب من زوجها يحمل كلمات وداع واعتذار بأنه لم يعد يحتمل أن يعيش في أجواء سياسية وأخلاقية كالتي فرضت عليه مؤخرا بسبب الصراع السياسي الذي تحول إلى هجوم شخصي غير مسبوق في تاريخ المدينة، وعليه فإنه «قرر أن يرتاح ويريح الآخرين». وبعد بحث لم يستغرق وقتا طويلا، وجدت الزوجة جثة زوجها المنتحر في حديقة المنزل.

الجدير بالذكر، أن العمدة أرنهارد كان قد شغل وسائل الإعلام قبل فترة عندما وصلته الشهر الماضي هدية بمناسبة «عيد الحب» عبارة عن صندوق شوكولاته وضع فيه فأران ميتان، ومعها خطاب مليء بالإساءات وبالتهم بأنه وراء الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها أنسفيلدين.

وفي حين لم تعرف الشرطة مرسل الخطاب و«الهدية»، فإن أصابع الاتهام وجهت ضد اثنين من الساسة المنافسين للعمدة، ممن دأبوا في الأيام السابقة على شن حملة تجريح قاسية وشخصية ضده، وصفها البعض بأنها «مشينة» بصورة غير معهودة. وهو ما دفع كثيرين لمطالبة هذين الشخصين بتقديم اعتذار علني لأسرة العمدة المكلومة بسبب الحالة النفسية التي عاشها قبل إقدامه على الانتحار.