تجربة فرنسية على شكل برنامج مسابقات تكشف مدى سيطرة التلفزيون على الناس

81% من المتنافسين كانوا مستعدين لإطاعة أوامر بالتعذيب والقتل

TT

كأنما لا تزال هناك حاجة لإثبات مدى تأثير التلفزيون على الجمهور، أثار برنامج تلفزيوني فرنسي مبرمج عرض على قناة «فرانس 2» مساء أمس انتقادات وصلت عبر بحر المانش إلى الإعلام البريطاني. فقد نشرت صحيفة «مترو»، التي توزع مجانا في وسائل النقل العامة في لندن في عددها الصادر أمس، تقريرا قصيرا عن برنامج «لعبة الموت». وفكرة هذا البرنامج تتجسد في مسابقة تنافسية يطلب فيها من المتنافسين إطاعة «أوامر» صادرة إليهم بتعذيب أو حتى قتل بعضهم بعضا. ولقد أعطى بعض المشاركين صدمات كهربائية لمشاركين آخرين لإعطائهم إجابات خاطئة على أسئلة طرحت عليهم. كما أعطي أولئك المشاركون - الذين هم في الواقع ممثلون - جرعات بدت وكأنها قاتلة، تحت وقع هتافات الجمهور: «عقوبة.. عقوبة».

أما فلسفة هذا «البرنامج - التجربة» فإثبات مدى قدرة التلفزيون على التلاعب بمشاعر الناس، وأخذهم بعيدا إلى حدود لا معقولة. وحسب كلام منتج البرنامج كريستوفر نك: «لقد أذهلنا أن ما لا يقل عن 81% من المتنافسين أطاعوا أي أمر صدر إليهم».