عزت الشرطة الألمانية مهاجمة مريض ألماني عددا من الناس بالصاعق الكهربائي إلى دوافع مجهولة ربما تكشف التحقيقات الجارية ملابساتها لاحقا. الرجل المتقاعد (68 سنة) أدخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى الشعبي بمدينة فرانكفورت (وسط ألمانيا الغربي) بسبب عدة إصابات كان يعاني منها في الوجه والجسد. غير أن الرجل خرج عن طوره فجأة، بعد معالجته من قبل الأطباء، فسحب جهاز الصعق الكهربائي من جيبه، وهاجم الأطباء والممرضات، وأصاب عاملي بناء، كانا يعملان في المستشفى، إضافة إلى عاملة تنظيف، بصعقاته.
كذلك هدد المريض «المصعوق» رجال الشرطة، الذين استدعوا إلى مكان الحادث، بجهاز الصعق، لكنهم عرفوا كيف يتجنبونه ثم أسقطوه أرضا ووضعوا القيود في يديه. ولاحقا تقرر إخلاء سبيله وإعادته إلى منزله، ولكن بعدما سجلت عليه النيابة العامة تهمة إلحاق الأضرار الجسدية بالغير وتهديد رجال القانون ومقاومتهم. هذا، واتضح في ما بعد أن الإصابات التي تعرض لها الرجل، سببها «علقة» لقنه إياها عمال البناء في حي «نيدرراد» الفرانكفورتي بعدما هاجم عددا منهم بالتيار الكهربائي. وحسب أقوال العمال تعرض بعض المصابين إلى كدمات وأضرار بسيطة لا تذكر.
الجدير بالذكر، أن استخدام الصاعق الكهربائي غير منتشر على نطاق واسع في ألمانيا، كما هي الحال في الولايات المتحدة، حيث تزود السلطات 18 ألف شرطي فقط بالصاعق. وتتحدث منظمة العفو الدولية عن 277 قتيلا بالصاعق الكهربائي في الولايات المتحدة منذ عام 2001. وتلحق الصعقات بالمصابين كدمات وجروح سطحية في 99.7 % من الحالات. وتنجم الإصابات والكسور الشديدة وحالات الموت جراء سقوط الجسم على الأرض أو سقوط المصعوق من البنايات العالية.