إزالة آخر تمثال للجنرال فرانكو في مسقط رأسه

حتى مدينة الزعيم الإسباني الراحل تتنكر له

TT

على الرغم من إزالة جميع تماثيل حاكم إسبانيا السابق الجنرال فرانشيسكو فرانكو (1892 - 1975) وآثاره، فإن تمثالا ضخما كان لا يزال شاخصا حتى عصر يوم الخميس، في مسقط رأسه، مدينة إل فيرّول بمقاطعة غاليسيا (جليقية)، في شمال غربي إسبانيا. غير أن هذه الصفحة طُويت بدورها هذا الأسبوع عندما أصدرت بلدية إل فيرّول أمرا بإزالة التمثال من مكانه ونقله إلى مخزن قريب من المدرسة العسكرية البحرية في المدينة.

كان قانون سابق أصدرته الحكومة الاشتراكية الإسبانية قد قضى برفع جميع رموز فرانكو وتماثيله، وبموجبه أزيلت كل الآثار العائدة إلى الديكتاتور اليميني، الذي حكم البلاد لقرابة أربعة عقود، شوارع مدن إسبانيا كلها. أما تمثال إل فيرّول فكان قد نُصب عام 1967 في «ساحة إسبانيا» بوسط المدينة، غير أن وزارة الدفاع طلبت أخيرا من بلدية المدينة إزالته تنفيذا لقانون إزالة آثار فرانكو، وقد استجابت البلدية للطلب وأمرت برفع التمثال عصر الخميس الماضي. ومن ثم نُقل لحفظه في أحد المخازن في منطقة عسكرية تابعة لسلاح البحرية.

ومما يُذكر أن التمثال البرونزي الذي يزن ثمانية أطنان كان في الأصل «هدية» من أبناء المدينة، وكان منصوبا على منصة بارتفاع ثمانية أمتار، ويظهر فيه الدكتاتور الراحل على صهوة جواده.

أما فرانكو نفسه، فقد وُلد في إل فيرّول عام 1892، وكان أشد العسكريين اليمينيين رفضا للحكم الجمهوري، فقاد حملة عسكرية ضدهم واشتبك مع حكومة الجمهورية الإسبانية الفتية في حرب أهلية استمرت من عام 1936 حتى عام 1939، وانتهت بإسقاط الجمهورية وإعلانه ديكتاتورا ظل يحكم إسبانيا بشكل مطلق حتى وفاته عام 1975.