في مفاجأة غير متوقعة، أصدر الرئيس نيكولا ساركوزي، أمس، قرارا بتعيين جنات «جانيت» بوغراب رئيسة للسلطة الفرنسية العليا لمكافحة التمييز ومن أجل المساواة. وفي حين كان الاشتراكيون ينتظرون صعود رفيقهم مالك بوطيح لهذا المنصب، حلت فيه فرنسية من أصل عربي أيضا لكنها من الحزب الحاكم.
وقبل تثبيتها في منصبها يتعين على الرئيسة الشابة التي كانت حقوقية في المجلس الدستوري وتعمل أستاذة للقانون، أن تجري مقابلة أمام لجنتين من البرلمان ومجلس الشيوخ للاستماع إليها واختبار التزامها بقضايا المساواة ومحاربة التمييز.
بوغراب، المولودة قبل 36 عاما في منطقة شاتورو، وسط فرنسا، لأب من الجزائريين «الحركيين» الذين قاتلوا بجانب فرنسا في حرب تحرير الجزائر، كانت مرشحة الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل 3 سنوات، عن الدائرة الثامنة عشرة من باريس، لكنها فشلت في هذه الدائرة التي تعتبر قلعة لخصومها الاشتراكيين. وفي السنة ذاتها تم تعيينها مسؤولة عن الطلبات التي تقدم إلى مجلس الدولة. وإلى جانب ذلك فإنها عضو في مجلس إدارة «معهد العالم العربي». وكانت قد لفتت الأنظار عندما عملت في إدارة مجلس التحليلات الاجتماعية، وناصرت زواج المثليين والسماح لهم بتبني الأطفال.