«جو عاصف» في وجه «رجل الطقس الألماني»

بعد اتهامه في جريمة اغتصاب

TT

كسب يورج كاخلمان، مقدم برنامج الأحوال الجوية في القناة الأولى في التلفزيون الألماني لقب «رجل الطقس الألماني» عن حق بفضل لطفه وحضور شخصيته، إلا أنه يواجه اليوم جوا «عاصفا مكفهرا» نتيجة التحقيق معه حول جريمة اغتصاب. كاخلمان أمضى مساء أمس الخميس 5 ساعات ليجيب على أسئلة المحققين في مدينة مانهايم قبل أن يعاد إلى السجن حيث يمضي وقته منذ أيام رهن التحقيق. وكانت عودته إلى السجن دليلا واضحا على أن «رجل الطقس» أخفق في تهدئة أجواء التحقيق، وتوفير القناعة ببراءته، ولذا خاطب الصحافيين من بعيد، وهو يقتنص ابتسامة شاحبة «لا شيء هناك.. فأنا بريء». هذا، وتتهم النيابة العامة «رجل الأنواء المشرقة» (51 سنة) باغتصاب صديقته السابقة أثناء زيارته لها في شفيتسنغن (في جنوب ألمانيا) قبل أسبوع. وإذ يدعي كاخلمان أن المشكلة مع صديقته (37 سنة) لم تتعد «الشجار»، قال أندرياس غروسمان، من النيابة العامة، إن لديه ما يكفي للاعتقاد بأن إفادة المرأة عن تعرضها للاغتصاب صحيحة. ولذا رفض القاضي زيغفريد ريمن طلب إخلاء سبيل المتهم بكفالة، كما رفض نقله من السجن.

من ناحية ثانية، تحدث توماس فرانز، محامي المرأة، «عن كثير من الأدلة التي تدين كاخلمان بتهمة الاغتصاب»، مضيفا أن موكلته تخضع حاليا للعلاج النفسي بعد صدمة ما تعرضت له، كما أنها زارت مستشفى للولادة في مدينة هايدلبرغ بعد الواقعة، ووثقت كل الأدلة الممكنة، بما فيها تصوير الكدمات الزرقاء على جسمها، وتحاليل طبية أخرى.

مما يذكر أن كاخلمان نجح خلال السنوات الأخيرة في اختراق الحاجز الجوي والوصول إلى عالم الدعاية والإعلان، حيث حقق كثيرا من المال في الدعاية للأدوية المضادة للبرد والإنفلونزا، كما رشحه البعض لتقديم برامج التسلية التلفزيونية. ولكن بعد الرياح الجنوبية التي جلبت الدفء والشمس لألمانيا خلال اليومين الماضيين، سيضطر كاخلمان، من سجنه، لمتابعة الجو العاصف الماطر.. المتوقع خلال نهاية الأسبوع.