يواجه كلاوس فوفرايت، عمدة العاصمة الألمانية برلين، حملة انتقادات شديدة بسبب رحلة عمل قام بها إلى باريس بلغت تكلفتها 50 ألف يورو.
وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» نقلت أمس تصريحا لكارل هاينز ديكه، رئيس رابطة دافعي الضرائب، أدلى به إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» الشعبية الواسعة الانتشار، قال فيه إنه كان بإمكان فوفرايت السفر إلى العاصمة الفرنسية على أحد خطوط شركات الطيران العادية، بدلا من استخدام طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني. وتابع ديكه في انتقاده «لقد حاد السيد فوفرايت عن القواعد بشكل كبير.. خاصة أن هناك الكثير من رحلات الطيران الرخيصة».
مما يستحق الذكر أن فوفرايت، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي (الاشتراكي) المعارض، استقل طائرة من نوع «تشالنغر» يملكها سلاح الجو الألماني يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في رحلة عمل إلى باريس تتضمن حضور اجتماع رسمي فرنسي - ألماني، وعاد بها في اليوم التالي. وبلغت الرحلة بالاتجاهين نحو 50 ألف يورو، علما بأن العمدة اصطحب معه ستة أشخاص، بينهم وزير التعليم في حكومة برلين واثنان من رجال الأمن.
وحسب القواعد المعمول بها في ألمانيا يحق لأي سياسي طلب طائرة من سلاح الجو الألماني للقيام برحلة عمل «إذا كان الوصول إلى المكان المنشود متعذرا باستخدام وسائل المواصلات العادية الأخرى». وفي حين تصر «بيلد» على أنه كان بوسع العمدة حجز مقعد على واحدة من ثلاث رحلات متاحة في ذلك اليوم، من برلين إلى باريس. ردت مصادر في حكومة برلين بأن هذه الرحلة مبررة تماما، ولا تخالف القواعد المعمول بها، لأنه كان على فوفرايت حضور اجتماع باريس والعودة في وقت مبكر صباح اليوم التالي لالتزامه بميعاد عمل مهم.