هدنة ألمانية في «حرب الروك» بين «بانديدوز» و«هيلز أنجلز»

TT

تنفست الشرطة الألمانية الصعداء بعد أن أعلنت «القيادتان العسكريتان» في عصابتَي «بانديدوز» و«هيلز أنجلز» وقفا لإطلاق النار في الحرب الدائرة بينهما منذ أشهر. وكانت الحرب المعلنة بين أعضاء فرقتَي «الروك آند رول» أدت إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى من أعضاء الفرقتين، إضافة إلى مقتل شرطي وجرح آخرين. وإضافة إلى العداء المستحكم والاعتداءات الصغيرة المتبادلة، المسجلة في تاريخ الفرقتين الموسيقيتين، فقد اندلعت الحرب في الأشهر الستة الماضية في الكثير من المدن الألمانية. وتصادر الشرطة الألمانية عشرات الأسلحة والمخدرات، في كل حفلة موسيقية تقيمها الفرقتان.

«بانديدوز» تشكلت في هيوستن عام 1966، أما «هيلز أنجلز» عام 1948 في كاليفورنيا ولها امتدادات في 32 دولة.

وللفرقتين نظام داخلي و«ميثاق شرف» يعتبر التضامن والتضحية من أجل الآخر من أهم مبادئه. ويعيش أعضاء الفرقتين جماعيا ويستخدمون مقاهي معينة مقرات لهم، وهم دائمو التنقل على الدراجات النارية، وغالبا ما يكونون مسلحين ومستعدين دائما للعنف. ويعود تاريخ الحرب الأخيرة إلى مقتل واحد من «البانديدوز» بنيران مسدسات «هيلز أنجلز» في مونستر (غرب) عام 2008. وحكمت المحكمة آنذاك على اثنين من العصابة المعتدية بالسجن مدى الحياة. وهاجم «البانديدوز» حفلة روك للفرقة المعادية مما أسفر عن معركة بمختلف الأسلحة وسقوط 4 قتلى من الطرفين في هامبورغ في ديسمبر (كانون الأول) 2008. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2009 قتل عضو في «هيلز أنجلز» بالسكاكين في هانوفر، وألقي القبض على عضوين في «البانديدوز» بتهمة القتل. وتناقلت الصحافة أخبار أعضاء الفرقتين الذين حضروا المحكمة بالعشرات داخل سيارات فاخرة.

إضافة إلى ذلك فقد أحرق ملثمان مقهى يرتاده «البانديدوز» في العاصمة برلين، ورد ملثمون «مجهولون» بحرق مقهى يرتاده ملائكة الجحيم في دويسبورغ. وبلغت الحرب ذروتها حينما أطلق «كارلي» من «هيلز أنجلز» النار على شرطي في هامبورغ وأرداه قتيلا يوم 31 مارس (آذار) الماضي. وذكر أحد رفاق المتهم أن «كارلي» لم يستهدف الشرطي، لكنه ظنه أحد أعضاء «بانديدوز» المكلفين باغتياله.