القاهرة: اختتام مؤتمر الآثار المنهوبة بالدعوة لتعديل اتفاقية «اليونسكو»

د. زاهي حواس يتوعد مقتنيها بحرب إعلامية لاستعادتها

TT

توعّد الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، المتاحف والجهات الدولية التي تقتني آثارا من غير تراثها، بإعلان حرب إعلامية عليها، وتشكيل «لوبي» دولي للضغط عليها من أجل استعادة أهم القطع الأثرية التي تقتنيها.

جاءت تصريحات حواس عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي للآثار المنهوبة، الذي استغرق يومين في العاصمة المصرية القاهرة، وكان بدأ فعالياته بمشاركة 16 دولة، وارتفع العدد في اليوم التالي إلى 25 دولة بعد حضور مندوبي 9 دول للمشاركة، وكان الهدف منه إعداد قائمة بالدول المطالبة باستعادة آثارها الموجودة في عدد من المتاحف العالمية.

حواس أعلن في مؤتمر صحافي لدى انتهاء أعمال المؤتمر مطالبة الدول المشاركة في فعالياته بأهم القطع الأثرية التي ترغب في استعادتها من المتاحف والجهات المختلفة، لافتا إلى أن «القائمة لم تكتمل بعد، وأن المؤتمر أعطى جميع المشاركين فيه مهلة لمدة شهر لتزويده بقائمة بأهم القطع المطلوب استعادتها، بحيث يمكن الضغط من أجلها دوليا». وحدد مطالبات بعض الدول بما لها من آثار في الخارج، وبدأها بمصر التي تطالب باستعادة ست قطع أساسية. وكانت أبرز الدول الأخرى المطالبة باستعادة آثارها سورية ونيجيريا وليبيا والبيرو.

وذكر حواس أن 60 دولة أعربت عن أملها في المشاركة في المؤتمر المزمع عقده العام المقبل، الذي جرى الاتفاق على انعقاده في شهر أبريل (نيسان) من كل عام. وأكد أن المؤتمر سيدشن موقعا إلكترونيا يعرض القطع المنهوبة ليكون إحدى وسائل الضغط على المتاحف من ناحية، والضغط على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لتغيير اتفاقيتها من ناحية أخرى، وهي الاتفاقية التي تجيز للدول استعادة آثارها المنهوبة التي خرجت منها بعد عام 1972. ويأمل المؤتمرون في تعديل هذا البند، نظرا إلى خروج معظم الآثار المنهوبة إبان الفترات الاستعمارية قبل العام المذكور.