خطأً.. مركز أبحاث نمساوي يسلّم أسرة رمادا لا يعود لجثمان فقيدتها

TT

تقيدا بوصية أم نمساوية، كانت خطتها بيدها بحضور أولادها ومحامي الأسرة، أحرق الأولاد الجثمان بعد وفاتها، وسلموا الرماد إلى معهد أبحاث تابع لجامعة إنسبروك، بمدينة إنسبروك عاصمة إقليم التيرول بغرب النمسا. وكانت الأم المتوفاة قد عاشت في هذه المدينة الجميلة طوال حياتها وأحبتها كثيرا. ونصت الوصية على استخدام الجامعة - عبر معهد الأبحاث المعني - رماد الجثمان لفترة محددة كعينة بحثية، تجرى عليها تجارب، وتؤخذ منها عينات للدراسة والتحليل.

وأيضا، بموجب الوصية، تسلّم الأولاد قبل شهر، بعد انقضاء الفترة التي حددتها الأم لبقاء رمادها في عهدة الجامعة، ما تبقى من الرماد، ومن ثم دفنوه بالصورة التي أرادتها الأم وبمراسم تشييع تليق بمكانتها الأسرية والاجتماعية في المدينة.

ولكن أول من أمس وقعت مفاجأة أذهلت الأسرة. إذ تلقى عميدها اتصالا من معهد الأبحاث بالجامعة يعتذر فيه عن خطأ غير مقصود، يشير إلى أن الرماد الذي سُلّم للأسرة وتولت دفنه ليس في الحقيقة رماد جثمان الأم المتوفاة، بل رماد آخر سُلّم لهم عن طريق الخطأ، وطلب منهم الحضور لتسلم الرماد الصحيح! في حديث لوسائل الإعلام المحلية أشار ناطق باسم الأسرة المكلومة إلى حالة الغضب والإحساس بالإهانة الذي ينتاب أفرادها. وأوضح أن الأسرة رفضت تسلّم الرماد مطالِبة سلطات الجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج ما دُفن من رماد وإجراء عملية تحليل للحمض النووي (دي إن إيه) للرمادين للتأكد رسميا وبصورة قاطعة أيهما يعود إلى أمهم.