النساء يعتقدن أنهن أكثر دقة من الرجال في تقييم النواحي الصحية

بينما دراسات تثبت أن الجنسين يتساويان في ذلك

TT

كثيرا ما تتباهى النساء بحسهن الصحي العالي مقارنة بالرجال، مفتخرات بأنهن الأكثر مقدرة على تقييم الأعراض الصحية وتشخيصها وبالتالي التعامل معها التعامل الأصح. هذا الفهم السائد قللت من أهميته بل فندته بصورة واضحة النتائج التي توصلت إليها دراسات طبية وأبحاث قدمتها مجموعة عالمية من الأطباء شاركت في مؤتمر طبي موسع استضافته مدينة آيزنشتات النمساوية عاصمة إقليم بورغنلاند اليومين الماضيين.

ومما أشارت إليه تلك الدراسات الإحساس النسائي العام بأن أمراض القلب تصيب أكثر ما تصيب الرجال، رغم أن نتائج المؤتمرين الأخيرة تقول إن أمراض القلب والأوعية الدموية تتسبب في نسبة 48 في المائة من وفيات النساء مقارنة بنسبة 37 في المائة بين الرجال، مع التأكيد على صحة المعلومة المتداولة أن هذه النوعية من الأمراض أكثر انتشارا بين الرجال.

وتؤكد تلك النتائج كذلك أن النساء والرجال يتساوون في التقييم الصحيح لخطورة الإحساس بآلام في الذراع اليسرى والإسراع بعرض الأمر على طبيب واستشارته. بينما ثبت أن غالبية النساء يهملن أعراض الإحساس بالإرهاق والتعب وآلام الكتفين، وكثيرا ما يهون من أمرها لربطها بالأعمال المنزلية عكس التقييم الصحيح الذي يوليه الرجال عموما لأعراض كهذه يأخذونها مأخذ الجد لاحتمال أن تكون مؤشرات لأوضاع مرضية أكثر خطورة.

في سياق مواز، تطرقت نتائج المؤتمرين لمجال لا تميل النساء للتعرض إليه كثيرا ألا وهو تجاهل معظمهن وبمحض اختيارهن لمخاطر استخدام الكثير من المواد التجميلية سواء مواد الزينة أو العطور وما يدخلها من مواد بعضها ضار بل خطر، مما يتسبب في كثير من الأمراض التي تصيب النساء في مقتل.

من جانب آخر، لم تغفل تلك النتائج أن تتطرق لما يمثله إهمال بعض النساء خاصة الحوامل منهن للالتزام باستخدام حزام الأمان في أحيان كثيرة، مبديات أسفا كون أن معظم السيارات مصممة وفقا لمقاييس رجالية ظلت هي السائدة منذ الخمسينات، وذلك حتى بعدما أدخلت بعض المصانع تعديلات لمزيد من التوسعة والراحة آخذة في الاعتبار أوضاع تتناسب مع الحمل، مبينين أن نسبة 67 في المائة من موت الأجنة في حوادث الحركة ثبت أنها بسبب الإهمال والضيق من استخدام حزام الأمان.