استغل مواطن مكسيكي منطقة العجمي الراقية الهادئة على شاطئ الإسكندرية، عروس المتوسط في مصر، وحول مسكنه فيها إلى ورشة لتصنيع مسحوق الكوكايين وترويجه في سابقة من نوعها في البلاد. غير أن أجهزة الأمن المصرية، التي نجحت غير مرة مؤخرا في التصدي لـ«مافيا» تجارة المخدرات، تمكنت من اعتقاله داخل مسكنه متلبسا بإعداد الكوكايين.
كانت التحريات السرية لضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أفادت بضلوع شخص اسمه هوغو أنطونيو غوميز موران (مكسيكي الجنسية)، مقيم في منطقة العجمي غربي مدينة الإسكندرية، في تصنيع مسحوق الكوكايين المخدر، ومحاولة فتح أسواق جديدة لهذا المخدر في مصر، واتخاذه من مسكنه مختبرا مجهزا بكل الأدوات والآلات والمواد الخام اللازمة لتصنيع الكوكايين.
وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة، أمكن ضبط المكسيكي ومصادرة الأدوات والآلات المستخدمة في التصنيع؛ بينها 45 ورقة بردى مخبأ في كل منها كيس من النايلون وعلبة زجاجية يحتويان مسحوق الكوكايين. كما تم ضبط مجموعة من الأجولة تحتوى مساحيق ومواد كيماوية مختلفة، ومجموعة من الأدوات المستخدمة في التصنيع (قوارير وآنية تحوي سوائل كيماوية مختلفة وأنابيب أكسجين وأنابيب غاز وموازين ومصاف وأقنعة وجه واقية وسخانات غاز وكهرباء، بجانب أوعية عليها آثار مساحيق بيضاء اللون). ولدى مواجهة الموقوف المكسيكي في محضر الشرطة بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته كل المضبوطات بقصد إعداد وتصنيع الكوكايين والاتجار فيه، وقد بلغ إجمالي كمية الكوكايين المضبوطة 4 كلغ، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.