مساع لاحتواء أزمة روسية أميركية فجرتها واقعة إعادة طفل سبق تبنيه

TT

أوقفت روسيا جميع عمليات تبني الأطفال الجارية مع الولايات المتحدة، أمس الخميس، ريثما يتفق البلدان على أمور إجرائية، وذلك بعدما أرسلت سيدة أميركية كانت قد تبنّت طفلا روسيا يبلغ من العمر 7 سنوات بمفرده في رحلة جوية إلى روسيا.

القرار الذي لا يستحضر بأي حال من الأحوال أجواء التوتر إبان حقبة الحرب الباردة بين قطبيها الرأسمالي والشيوعي سابقا، نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية من موسكو عن مصادر وزارة الخارجية الروسية. وأردف تقرير الوكالة أن واقعة عودة الطفل، من دون مرافقة أو توضيح باستثناء ملاحظة قصيرة من السيدة المتبنية تدعي فيها أن الطفل يعاني من مشاكل نفسية، أزعجت مع ذلك الدوائر الروسية، وأثارت حملة في الإعلام المحلي حول تبني الأطفال في الخارج.

من ناحية ثانية، أفاد الناطق باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن موفدا أميركيا سيصل إلى موسكو في غضون الأيام القليلة المقبلة لمناقشة قضية تبني الأطفال دوليا، وبحث إمكانية إقرار اتفاقية ثنائية روسية – أميركية بهذا الشأن. وتأتي هذه الخطوة بينما تدعي السيدة الأميركية وراء الضجة أن دار الأيتام الروسية التي تبنت الطفل منها خدعتها حول حالة الطفل، في حين ثمة سخط في الشارع الروسي على تأخر الجهات المعنية في رفع دعوى قضائية ضد السيدة المقيمة في ولاية تنيسي بالولايات المتحدة.