إسبانيا: طالبة تتحدّى منعها من حضور الدروس بسبب الحجاب

رفاقها يتضامنون معها ويشرحون لها المواد في قاعة الاستقبال

TT

منذ أسبوع والطالبة نجوى (16 سنة) لا تستطيع حضور الدروس في مدرستها الإسبانية لأنها اختارت أن تتحجب، وبسببه منعتها إدارة المدرسة من دخول الصف (الفصل)، لكنها قرّرت مع ذلك التوجّه إلى مدرستها والبقاء طوال الفترة في قاعة الاستقبال.

صحيفة «إل باييس» الإسبانية البارزة نشرت أمس على صفحتها الإنترنتية أنه سبق لإدارة المدرسة أن أنذرت نجوى بأنها ستُمنع من حضور الدروس ابتداء من يوم 8 أبريل (نيسان) الجاري ما لم تنزع حجابها، وقد نفّذ التهديد فعلا وحُرمت الطالبة من الدراسة لإصرارها على ارتداء الحجاب. وذلك عملا بقواعد سنّتها المدرسة وتقضي بـ«منع ارتداء الملابس المثيرة والحجاب».

نجوى، العربية الأصل، طالبة في الصف الرابع في ثانوية كاميلو خوسيه ثيلا في منطقة بوثويلو دي آلاركون في العاصمة الإسبانية مدريد، وهي تحضر يوميا إلى المدرسة بأمل دخول الصف، غير أنها تبقى منتظرة في قاعة الاستقبال حتى نهاية الدروس. ولكن هذا الوضع استفز كثيرين من رفاقها الذين تعاطفوا معها، وأخذوا يتوافدون للاجتماع بها في القاعة لكي يشرحوا لها المواد التي درسوها. وقد بلغ تضامن بعض الطالبات معها أن وضعت بعضهن ربطة على رؤوسهن لكن إدارة المدرسة منعتهن من ذلك.

والد نجوى قال في تصريح له إنه نصحها بصرف النظر عن الحجاب مؤقتا احتراما لأنظمة مدرستها، وتابع: «لقد اقترحت على ابنتي أن تؤجل موضوع الحجاب لأنني أظن أن هذه المسألة ستخلق لها المشكلات، لكن نجوى مصرّة على رأيها، وهي تقول: أريد أن أضع هذه المسألة بشكل واضح وقاطع، وهي أنني أحب ديني... ورغبتي هي أن أصبح مدرّسة رياضيات».

الأب، مع هذا، تقدم بشكوى ضد المدرسة لدى دائرة التعليم في مدريد، موضحا أن المادة 16 من الدستور الإسباني تنص صراحة على حرية المعتقد الديني. وتقدم أيضا رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية رياض تتري بطلب إلى إدارة المدرسة لإعادة نجوى إلى الدراسة، وكذا تقدم رئيس اتحاد الهيئات الإسلامية محمد علي إلى وزارة العدل احتجاجا على تصرف المدرسة.