أقر تجمع أطباء أمراض الكبد في مؤتمرهم السنوي للجمعية الأوروبية الذي أنهى جلساته في العاصمة النمساوية، فيينا، أمس، أن جرعات من الشوكولاته السوداء قد تدخل ضمن صيدلية الأدوية والعلاجات البديلة ضد أمراض تليف الكبد ولخفض ارتفاع ضغط الدم في الفترة القليلة القادمة.
وفي بحث قدمته مجموعة من الأطباء الإسبان، وجد توافقا مع بحوث ألمانية وبريطانية، أثبت الأطباء وبالتجربة المعملية أن تناول قطع من الشوكولاته السوداء الداكنة التي تحتوي على نسبة قد تصل إلى 85 في المائة من الكاكاو قد تكون علاجا مفيدا جدا للمساعدة في علاج الأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية لمرضى التليف الكبدي، كما تخفض من ارتفاع ضغط الدم وذلك بما تحتويه من مواد مضادة للأكسدة، خصوصا مادة «الفلافانول»، مما يقلل من الاختلالات الوظيفية لمبطن الأوعية.
ووفقا للطبيب البريطاني مارك ثورث البروفسور في كلية «أمبريال كولدج» في جامعة لندن، فإن هناك علاقة واضحة بين تناول الشوكولاته السوداء وخلق توازن في ضغط الدم ما يدل على الأهمية المحتملة لإدخال تحسينات في علاج مرضى الكبد، خصوصا أضرار التليف والتندب، اعتمادا على مواد طبيعية في بذرة الكاكاو المكون الأساسي للشوكولاته السوداء مما يمنع الأكسدة ويساعد في مرونة الشرايين وسريان الدم دون ضغط عال يتسبب عادة في تمزقها. ومعلوم أن هذا يساعد بدوره في تقليل الصدمات والأزمات القلبية.
في سياق مواز أشار عدد من الأطباء إلى أن استخدام الشوكولاته السوداء سيصبح موردا صحيا بديل لأدوية ذات آثار جانبية دون أن يفوتهم التنبيه إلى أن للشوكولاته بدورها أثرها الجانبي الأقل سوءا، وذلك بما يمكن أن تحدثه من زيادة في الوزن لما تحتويه من سعرات عالية. هذا بالطبع إذا لم يحتط المرء ضد ذلك ببعض الموازنة بطرح أطعمة أخرى.