التحقيق مع لاعبين في المنتخب الفرنسي لكرة القدم بسبب فضيحة أخلاقية

«مهاجم وسط» في الفريق الأزرق اعترف بتعرفه على فتاة قاصر في ملهى شهير في «الشانزليزيه»

TT

تناقلت صحف وقناة تلفزيونية ومواقع إعلامية فرنسية، أمس، ما يمكن أن يتطور إلى فضيحة تعصف بلاعبين في المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم. وراحت الخيوط الأولى للخبر الذي يتحدث عن علاقات بين لاعبين اثنين وفتيات ليل قاصرات، تتواتر وتتشعب، عبر الشبكة الإلكترونية، طيلة نهار الأحد، مثل كرة الثلج، خصوصا وسط التكهنات حول هوية اللاعبين المقصودين.

وحسب المعلومات الأولية التي أكدها، لاحقا، مصدر قضائي، فإن الشرطة قد استجوبت لاعبين اثنين من الفريق الملقب بـ«الأزرق»، وذلك كشاهدين في قضية تسهيل دعارة مسرحها ملهى ليلي يقع في جادة «الشانزليزيه» في باريس، وتدور حوله شبهات باستخدام عاهرات صغيرات السن. وتتردد على هذا الملهى شخصيات معروفة بينهم أبطال للرياضة.

تم التحقيق بناء على مذكرة قانونية صادرة عن قاضي التحقيق في باريس إيف داندو. وفي حين لم يشر الخبر إلى اسمي اللاعبين بشكل صريح، فإن القناة التلفزيونية الفرنسية السادسة أوردت أن أحدهما يلعب في المجموعة الأولى، وأن الثاني يلعب لصالح ناد أجنبي. وأضافت أن لاعبين آخرين قد يشملهم الاستجواب، مؤكدة أن خطورة القضية تأتي من أن العلاقة كانت مع عاهرة قاصر.

ونشر «جورنال دو ديمانش»، أمس، أن قوادا مفترضا قد أحيل إلى التحقيق في فترة سابقة من الأسبوع الماضي، ووجهت له تهمة تسهيل اللقاءات غير المشروعة. أما الموقع الإلكتروني لصحيفة «ليكيب» المتخصصة في الرياضة فمضى في معلوماته إلى نقطة أبعد، عندما نشر أن عدد اللاعبين المشمولين بالتحقيق أربعة، ثلاثة منهم معروفون على نطاق عالمي، والثالث يلعب لناد في جنوب فرنسا. وأضاف الموقع أن أحد الذين تم التحقيق معهم يشغل مركز «مهاجم وسط» في المنتخب الفرنسي. واعترف اللاعب، أثناء الاستماع لأقواله، بمعرفته بالفتاة لكنه أكد أنه كان يجهل أنها دون الثامنة عشرة من العمر، وقت اللقاء. وحسب المصدر نفسه فإن لاعب المنتخب أقام علاقة مستمرة مع عاهرة، وأنها كانت قاصرا وقت تعرفه عليها في العام الماضي. وفي حال ثبوت التهمة فإن عقوبة ذلك ستكون السجن لثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو.

وقللت الصحيفة من احتمال إحالة اللاعب إلى محكمة الجزاء، لأن المقصود في القضية هو السمسار. لكن التهوين من الفضيحة لن يقلل من حجمها خصوصا أنها تأتي قبل شهرين من «المونديال». وحاولت صحيفة «الباريزيان» معرفة موقف رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، جان بيير إسكاليت، من الحادثة، لكنه أجاب بأن التحقيق جار وهو لا يملك أي تفاصيل، وليس في مقدوره التعليق على القضية في الوقت الراهن.