صدرت في الجريدة الرسمية في فرنسا، أمس، التعليمات الجديدة التي تلزم شركات التبغ بوضع صور صادمة ومخيفة على علب السجائر التي تباع في البلاد، وذلك ضمن الحملة المستمرة منذ سنوات لحث المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
وطبقا لما كانت وزيرة الصحة قد أعلنته، قبل أيام، فإن أمام الشركات مهلة سنة واحدة لتصريف منتجاتها الموجودة سلفا في المخازن. وتمتد المهلة إلى سنتين لأنواع التبغ الأخرى غير المعبأة في سجائر. وتشمل التعليمات الجديدة كل المنتجات التي تتيح التدخين، عدا التبغ الممضوغ بالفم، وتلك التي لا تتطلب إحراقها واستنشاق دخانها. هذا، ووقع الاختيار على 14 صورة من مصرف الصور العائد للاتحاد الأوروبي، لوضعها على علب السجائر إلى جانب العبارات التي تحذر من مخاطر التدخين. وعلى سبيل المثال، فإن عبارة «التدخين يقتلك قبل الأوان» ستترافق مع صورة مقربة لقدمين بارزتين من جارور المشرحة. كما ستترافق عبارة «التدخين يسبب إدمانا شديدا فلا تجربه» مع صورة للحاقنة التي يستخدمها المدمنون على المخدرات القوية. أما عبارة «التدخين يؤثر على الحيوانات المنوية ويقلل من الخصوبة» فقد اختيرت لها صورة امرأة تدفع عربة أطفال فارغة.
ولقد حددت التعليمات التفاصيل الفنية لطباعة التحذيرات والأماكن التي يجب أن تلصق فيها على كل جانب من جوانب علبة السجائر، على أن تغطي عبارات التحذير ما لا يقل عن ثلث المساحة الخارجية لوجه العلبة، وتغطي الصورة ما لا يقل عن 40 في المائة من ظهرها. كما يجب تحديد الصور والعبارات بإطار أسود لافت للنظر.
في المقابل، وجد منتجو السجائر أن مهلة السنة «قصيرة وغير قابلة للتطبيق»، وذلك بسبب التفاصيل التقنية وما يحتاجه تغيير أوصاف العلب من تحضيرات.