التركيات يبحثن عن الزواج والألمانيات يعزفن عنه

في إحصائية مثيرة بعد 3 أجيال من الهجرة

TT

ذكر معهد الأبحاث الاجتماعية في ألمانيا أن الألمان يمرون بأزمة زواج حقيقية مقارنة بالجماعات السكانية الأخرى المقيمة في البلاد. وفي حين تبحث التركية بدأب عن بيت زوجية يملأ حياتها بالأطفال تعزف الألمانيات بشكل ظاهر عن الزواج وعن الإنجاب.

ففي إحصائية تحليلية نشرها المعهد، اعتمادا على إحصاءات جمعت خلال السنوات العشر الأخيرة، تبين أن 66.2 في المائة من التركيات، من سن 25 إلى سن 35، هن من المتزوجات، في حين لا ترتفع هذه النسبة بين الألمانيات عن 30 في المائة. ونحو 80 في المائة من التركيات لهن أطفال في حين لا تتمتع بالأمومة إلا نسبة 12% من النساء الألمانيات.

الجدير بالذكر، أن العمال الأتراك أخذوا في التوافد على ألمانيا في مطلع الستينات، ونشأ الآن الجيل الثالث منهم، إلا أن الزواج «التقليدي» بقي مقدسا لديهم، بعكس الألمان الذين صاروا يفضلون صيغ الزواج «غير التقليدية» كالصداقات و«الشراكات». وتفضل نسبة 79 في المائة من الألمان صيغ الزواج «الحديثة» في حين ترفض التركيات، رغم أنهن وُلدن في ألمانيا، بالكامل هذا النوع من الزيجات.

وطبيعي أن التركية تفضل البقاء عازبة على اختيار أنماط الاقتران الحديثة، ولذاك فإن 23.7 في المائة يعشن بلا زوج أو صديق أو شريك، في حين أن هذه النسبة لا تتعدى 7 في المائة بين الألمانيات.

والصورة لا تختلف بين الشبان رغم «التحرر النسبي» الذي يعيشه الشبان الأتراك في ألمانيا، فـ30.3 في المائة من الشبان الأتراك بلا صديقات مقارنة بـ19% عند الشبان الألمان.

وعلى أي حال فإن الزيجات المختلطة بين الألمان والأتراك لا تزيد على 3%، وكان زواج ابن المستشار المحافظ السابق العجوز هيلموت كول بابنة ثري تركي من أشهر الزيجات المختلطة في التسعينات. وفي ولاية سكسونيا السفلى (شمال غربي ألمانيا)، أمس الاثنين، أصبحت إيغول أوزكان، من الحزب الديمقراطي المسيحي (حزب كول)، أول وزيرة للشؤون الاجتماعية من أصل تركي في تاريخ ألمانيا.