بعد نوبة حادة من الصداع النصفي.. سيدة بريطانية تتحدث بالصينية

TT

في حادثة غريبة جديدة، تعرضت امرأة بريطانية مصابة بالصداع النصفي (الشقيقة) لنوبة حادة منه، أدت إلى حدوث أضرار في دماغها.. ثم أخذت تنطق الإنجليزية بلهجة صينية! وقال خبراء بريطانيون إن السيدة واسمها سارة كولويل، 35 عاما، التي كانت تتحدث بلهجة سكان المقاطعة الغربية في إنجلترا التي تمتاز بثقل إخراج المقاطع الصوتية، قد تعرضت إلى «متلازمة اللهجة الأجنبية». وهذه المتلازمة هي أعراض مرضية تحدث للأشخاص المتعرضين لصدمات أو أعطاب في الدماغ، وقد شخصت لدى نحو 20 شخصا حول العالم.

وقد أدت حالة الصداع النصفي النادرة التي عانت منها المريضة إلى توسيع الأوعية الدموية في دماغها، وظهور ما يشبه أعراض السكتة الدماغية خلال النوبة وفي ما بعدها.

ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن كولويل، وهي مديرة لبرنامج لتقنيات المعلومات، تسكن منذ صغرها في مدينة بلايموث: «إنني لم أزر الصين في حياتي إطلاقا.. لقد كانت الأسابيع الأولى بعد النوبة غريبة جدا، ولكنني الآن منزعجة من أن تظل هذه اللهجة الصينية ملازمة لي طيلة الحياة». وأضافت أن «أصدقائي يظنون أنني أتلاعب بالألفاظ»! وتحدث «متلازمة اللهجة الأجنبية» بسبب الأضرار التي تتعرض لها أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوظائف اللغوية للإنسان، وكذلك بسبب الضرر الذي تتعرض له المهارات الحركية اللازمة لتشكيل الكلمات ونطقها. وهذا ما يتسبب في اضطراب نسق الحديث وتشوهه، ولذا فإنه يظهر على شكل لهجة أجنبية لدى المتحدثين بلغتهم الأصلية عند إصابتهم. ويقول الأطباء إنهم سيشرعون في دراسة الحالة الجديدة التي لا يعرف العلم كثيرا عن أسرارها حتى الآن.