في حين تنشغل وسائل الإعلام الأوروبية، بصورة خاصة، بأخبار الأزمة المالية اليونانية، وأي من الحكومات الأوروبية وافقت على دعم اليونان في محنتها المستفحلة وأي منها أحجمت، تابعت وسائل الإعلام في كرواتيا باهتمام فصول قصة إنسانية رائعة ربطت بين العاصمتين اليونانية أثينا والكرواتية زغرب، ليكتب لها النجاح في غرفة عمليات جراحة القلب في مستشفى «بوجان بن سينا».
كانت عائلة فتى يوناني لم يتعد عمره الـ15 سنة قد وافقت على التبرع بقلب ابنها الذي قتل في حادث سير، لمريض كرواتي، من العاصمة زغرب، عاش لفترة طويلة على أمل الحصول على قلب سليم يستعيض به عن قلبه العليل. من جانبه، لم يتردد القصر الرئاسي الكرواتي في زغرب، في التبرع بإرسال الطائرة الرئاسية التي نقلت فريقا جراحيا كاملا وقف على عملية نقل قلب الفتى اليوناني والعودة به على وجه السرعة إلى كرواتيا حيث جرى زرعه بنجاح في صدر المريض المنتظر. وسجل الأطباء أمس تجاوز المريض الحاصل على القلب خطورة الساعات الـ24 الأولى اللاحقة للعملية.