علماء أمراض يبحثون في أميركا فرضية وفاة سيمون بوليفار مسموما

بعد 200 سنة من وفاة ملهم حركات التحرر في أميركا الجنوبية بالسل

TT

على الرغم من اعتماد المؤرخين الإصابة بالسل (التدرّن الرئوي) سببا لوفاة سيمون بوليفار، ملهم حركات التحرر في أميركا الجنوبية، منذ نحو مائتي سنة، فلا تزال الملابسات الغامضة التي أحاطت بوفاة بوليفار تشغل عقول العلماء.

وحاليا، وبدعم شخصي واهتمام بالغ يتابع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، من العاصمة كاراكاس، وأيضا عبر السفارة الفنزويلية في واشنطن، أعمال المؤتمر العلمي السنوي العالمي لأطباء علم الأمراض السريرية السابع عشر CPC، المنعقد هذا العام في مدينة بلتيمور الأميركية، ويبدأ أعماله اليوم (الجمعة). والسبب في اهتمام تشافيز أن المؤتمر يتبنى سنويا البحث في أحد الألغاز العلمية والأحداث الصحية التي أثرت على الشخصيات التاريخية. ولقد خصص المؤتمر دورته السنوية هذا العام لمناقشة فرضية وفاة بوليفار (المولود في كاراكاس) عن 47 سنة نتيجة تعرّضه للتسميم عام 1830. ويشير علماء من القائمين على البحث إلى وجود الكثير من الشواهد العلمية التي تؤكد وفاة الزعيم التحرري، الذي أطلق اسمه على جمهورية بوليفيا وعلى العملة الوطنية لفنزويلا وعلى ثلاثة مطارات دولية في دول أميركا الجنوبية، نتيجة التسمم لا السل، وذلك حسب المشرف على البحث البروفسور بول أورتر، أستاذ ورئيس قسم علوم الأمراض بجامعة جونز هوبكنز الأميركية العريقة، ومقرها بلتيمور بولاية ماريلاند.

ومما يذكر، أن من بين المشاهير الذين سبق للمؤتمر في دوراته السابقة أن درس حالات وفاتهم أو أمراضهم الفرعون المصري أخناتون (فرعون التوحيد)، والإسكندر المقدوني، والرئيس الأميركي الأسبق إبراهام لنكولن (قضى اغتيالا)، ومكتشف أميركا كريستوفر كولومبس، وفلورانس نايتينغيل رائدة التمريض، والمناضلة الفرنسية القديمة جان دارك، والموسيقيين العالميين بيتهوفن وموتسارت.