مصر تطالب ألمانيا رسميا بإعادة تمثال «نفرتيتي» بشكل نهائي

حوّاس: التمثال خرج بطريقة غير شرعية

TT

جددت مصر تعهدها النهائي باستعادة تمثال «نفرتيتي»، المعروض حاليا في المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية برلين، على أساس أنه أخرج من مصر بطرق غير شرعية، وذلك بدلا من استعارته لمدة 3 أشهر، كما تردد في الآونة الأخيرة.

فقد دعا الدكتور زاهي حوّاس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر إلى اجتماع عاجل للجنة القومية لاسترداد الآثار الأسبوع المقبل برئاسته لبحث الإجراءات الرسمية لطلب عودة تمثال «نفرتيتي» من برلين بشكل نهائي إلى مصر، وهى اللجنة التي تضم سفراء سابقين وخبراء قانونيين وأثريين. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطاب سيرفع إلى وزير الثقافة المصري فاروق حسني ليقدمه بدوره إلى وزارة الخارجية، ومنها إلى السفير الألماني في القاهرة لرفعه إلى حكومته.

حواس قال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه على الرغم من أن مصر «حددت ست قطع أثرية ترغب في استعادتها من المتاحف العالمية التي تقتنيها، فتركيزنا حاليا ينصب على تمثال (نفرتيتي) لتعرضه مصر بالمتحف الآتوني الجاري تأسيسه في محافظة المنيا بصعيد مصر، ليعرض هناك إلى جوار آثار زوجها إخناتون».

والمتوقع استناد الخطاب الرسمي إلى الوثيقة التي قدمتها فريدريكا سيفريد، مديرة القسم المصري في متحف برلين الجديد، لحواس عندما استقبلها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي عبارة عن بروتوكول رسمي وقع عام 1913 بين غوستاف لوفيف، كبير مفتشي مصر الوسطى وممثل مصلحة الآثار المصرية آنذاك، وبين العالم الألماني لودفيغ بورشارت، مكتشف التمثال بتل العمارنة بالمنيا في صعيد مصر، يفيد بأنه اكتشف «تمثالا من الجبس لأميرة ملكية».

وحسب حواس، يؤكد هذا البروتوكول معلومات مصر عن إخراج التمثال من البلاد بطريقة لا أخلاقية، وأن بورشارت لم يعلن لمسؤولي الآثار المصريين يومذاك أن التمثال لـ«نفرتيتي»، على الرغم من علمه بذلك.