بعد ثلاث ساعات بالضبط من انتهاء مراسم حفل زفافها، توفيت العروس (22 سنة) بسبب إغفاءة قصيرة لم تطل سوى ثوان راح فيها والد العريس. أما السبب فهو أن الأخير كان يقود سيارة العروسين ومعه زوجته - أم العريس - إلى المنتجع الذي اختار أن يهديه لهما لتمضيتهما «شهر العسل» فيه.
هذا وكانت الأسرة المكلومة قد ودعت ضيوفها، ثم شدت الرحال خارج مدينة سالزبورغ، عاصمة إقليم سالزبورغ بشمال النمسا، في طريقها إلى المنتجع الواقع على أطراف بحيرة سل آم سي الرائعة الجمال. ووفق التحريات الأولية عن ملابسات وقوع الحادث، يظهر أن والد العريس (54 سنة)، المجهد من انهماكه في مراسم الزفاف، وفيما بعد قيادة السيارة، غلبه النعاس وراء المقود، فغفا لبرهة كانت كافية لانحراف سيارته واصطدامها بشاحنة مسرعة آتية من الاتجاه المقابل. وفي حين لم يصب العريس وأبوه وأمه بأي أذى، لحقت بالعروس إصابات خطرة أدت إلى وفاتها، بعدما أوصلها فريق مسعفين بسيارة إسعاف إلى المستشفى، محاولين إنقاذها لدى نقلها من دون جدوى، وسط ذهول الجميع. ولاحقا، أثبتت الفحوص أنه لم يكن أحد من ركاب السيارة مخمورا، بمن فيهم السائق والد العريس.