الحمض النووي لـ«رمسيس الثاني» يحسم جدلا حول شخصيته

حواس نفى أن يكون الهدف معرفة «فرعون موسى»

TT

رغم نفي الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن الهدف من فحص الحمض النووي لمومياء الملك «رمسيس الثاني» هو التوصل إلى حقيقة شخصية «فرعون الخروج» (فرعون موسى)، فإنه أكد في الوقت نفسه إمكانية حسم هذا الجدل الذي استمر طويلا، وذلك إذا ما أثبتت النتائج وجود آثار غرق على مومياء الملك، في ظل النتائج الدقيقة التي يعطيها فحص الـ«DNA».

وقال حواس لـ«الشرق الأوسط» إن فحص المومياوات الملكية عموما يهدف إلى معرفة أعمارها، والأمراض التي أصيبت بها في حياتها، وكذلك معرفة أفراد عائلاتها المجهولة للأثريين، لافتا إلى أن الفحص يتم بأيد مصرية عن طريق متخصصين في علم الأشعة بقيادة الدكتور أشرف سليم، أستاذ الأشعة بكلية الطب في جامعة القاهرة.

وحول ما يمكن أن يثيره حسم الجدل حول شخصية «فرعون الخروج» أكد حواس أنه لا مجال للتشكيك بعد إعلان نتائج الفحص، قائلا إنه «من الجميل للغاية أن يثبت العلم الأثري ما تحدثت عنه الكتب السماوية، حيث ورد ذكر فرعون موسى فيها». يذكر أنه وفي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن رمسيس الثاني هو نفسه فرعون الخروج، يعتقد آخرون أن ابنه «ميرنبتاح» هو فرعون موسى.

وحول التوقيت الذي يمكن الإعلان فيه عن تفاصيل هذه النتائج قال حواس إنه من الصعوبة بمكان تحديد التوقيت، مؤكدا أن الأمر يستلزم بعض الوقت، خاصة أن هذه النتائج تحتاج إلى نشر علمي، ليطلع عليها محكمون دوليون لمناقشتها، كما حدث في فحص مومياء توت عنخ آمون.

ويعد «رمسيس الثاني» من أشهر ملوك الفراعنة، حيث بلغت فترة حكمه 67 عاما، كانت مليئة بالكثير من الإنجازات والبطولات والغرائب، التي امتدت من شمال مصر لجنوبها.

ويحتفل العالم بالملك رمسيس مرتين في العام، في 22 فبراير (شباط)، وفى 22 أكتوبر (تشرين أول)، حيث تتعامد الشمس على وجهه في معبد أبو سمبل بأسوان، وسبق أن نقل تمثاله الأشهر من أكبر ميادين العاصمة المصرية المعروف باسمه إلى المتحف المصري الكبير، بعد تزايد المخاطر من تأثير التلوث على التمثال.