نحو 300 فتاة سعودية يتحضرن للتنافس على لقب «ملكة جمال الأخلاق»

المسابقة تقام للعام الثالث في مدينة صفوى

TT

تتجه مدينة في شرق المملكة العربية السعودية إلى تنظيم مسابقة لاختيار «ملكة جمال الأخلاق» للعام الثالث على التوالي، وهي المسابقة التي تسجل منافسة لعشرات الفتيات، بلغ عددهن في العام الماضي أكثر من 250 فتاة، ووسط توقعات أن يبلغ عدد مشاركات هذا العام نحو 300 فتاة.

خضراء المبارك، المسؤولة في مهرجان الزواج الجماعي والمشرفة على هذه المسابقة، قالت إن المسابقة حصلت على موافقة الجهات الرسمية في المنطقة الشرقية حيث تقع صفوى، وشرع القائمون عليها في التحضير لإطلاق منافساتها قريبا.

وقالت المبارك إن المسابقة هذا العام ستتخذ عنوانا يتركز على «البر بالوالدين»، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تعميق الأخلاق والقيم وتكريسها، وإعطائها دفعة وزخما لدى الجيل الصاعد من الفتيات السعوديات. وتابعت: «إن احتدام المنافسة خلال الدورتين السابقتين لدليل على أن هذه القيم تلقى رواجا لدى البنات». وأردفت المبارك أن المسابقة مهتمة بـ«خلق نموذج للمرأة السعودية القادرة على الإسهام في تنمية وطنها عبر ما تقدمه وتسهم به من مشاريع تنموية في مجالات متعددة». وأشارت إلى أنه يصار إلى اختيار «سيدة الأخلاق» وفق أنظمة وقوانين ومعايير معدة بدقة وإتقان من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة.

كذلك يسعى القائمون على المسابقة، كما أفادوا به لـ«الشرق الأوسط»، إلى «تعزيز الفضيلة والقيم الإنسانية، الذي هو الهدف الحقيقي للتنافس»، بالإضافة إلى «محاولة تبديل المفاهيم المغلوطة عند الفتيات (..) بمفاهيم صحيحة عبر السعي لتوعيتهن بأن حقيقة الجمال تكمن في جمال الأخلاق الذي أشادت به جميع الأديان السماوية».

هذا، وكانت آية الملا قد فازت العام الماضي بالمسابقة، وكانت الملا قد شاركت في برنامج يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، بعمل دراسات ميدانية، تقدم فيه خدمات توعية لأهاليهم في كيفية التعامل معهم ليصبحوا فاعلين في المجتمع. وحسب المبارك، أعد منظمو المسابقة هذا العام حزمة من البرامج التأهيلية أخلاقيا وثقافيا تتضمن جوانب تتعلق بالحقوق الشرعية، والعلاقات الأسرية، والحقوق العامة، والعلاقات الاجتماعية، والصحة النفسية، والصحة العامة، والعمل التطوعي، والمهارات، والبرمجة اللغوية (علم الطاقة)، ومهارات التجميل، وتطوير الذات.

وعن مدينة صفوى، فإنها تقع على ساحل الخليج العربي على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الشمال من مدينة الدمام، ونحو 14 كيلومترا إلى الشمال من واحة القطيف. وترصد لجنة المسابقة جوائز مالية للملكة الفائزة، إلى جانب الوصيفة الأولى والوصيفة الثانية.