نادي السيارات الألماني يتلقى مكالمة كل دقيقة من أعضائه السياح

يتلقى نادي السيارات الألماني (ADAC)، الذي يوفر التأمين الصحي لأعضائه أثناء السياحة في الخارج أيضا، 1652 نداء استغاثة يوميا من أعضائه في مختلف بقاع العالم يطالبون بالنجدة. هذا يعني أن سيارات التصليح وممثلي التأمين في النادي كانوا يتلقون نداء استغاثة، من ألمان يمضون فترة العطلة في الخارج، كل دقيقة من عام 2009. وهي نسبة تزيد بـ2.5% على العام الذي سبقه، ورفعت تكاليف التصليح والتعويضات والتغطية الصحية بنسبة 10%.

فالتر هولتسمان، من نادي السيارات، قال إن الكثير من نداءات الاستغاثة كان يتعلق بأعطاب تصيب سيارات السياح الألمان أثناء مشاويرهم، لكن النداءات المكلفة كانت بسبب حوادث وطوارئ طبية. أكثر الحوادث تكلفة كانت بسبب رجل (68 سنة) من بوبلينغن، أصيب وهو في إسبانيا بجلطة قلبية وضيق في الشرايين القلبية، وأجرى عملية لتبديل شرايين صغيرة كلفت نحو 270 ألف يورو.

وعموما، حسب إحصاءات 2009، انتهت إجازات 15200 ألماني في الخارج في المستشفيات وردهات الطوارئ. وأعيد آلاف السياح إلى ألمانيا في سيارات الشركة، لأن وضعهم الصحي كان يسمح بذلك. أما أغرب الحوادث التي تطلبت تدخل نادي السيارات كشركة تأمين، فهو تعرض سائح ألماني في الهند لنطحة «بقرة مقدسة» تسببت في كسر ضلعين وفقرة بالعمود الفقري. واضطر النادي إلى تحمل تكلفة التأمين، لأن البقرة كانت سائبة ولا مالك لها. وفي البرتغال، انحشرت شوكة كبيرة في حنجرة سائح برليني بينما كان يأكل السمك في أحد المطاعم الشعبية. وتحمل النادي تكلفة نقله إلى المستشفى وإجراء عملية صغيرة لسحب الشوكة من حلقومه.

ويبدو أن مراهقا (14 سنة) من شتوتغارت كان متلهفا جدا لأكل لحمة الستيك في مطعم إلى حد أنه صار يلتهمها دون مضغ. وكلف الشاب النادي مبلغ 7000 يورو جراء عملية أجراها لإبعاد قطعة لحم كبيرة سدت أمعاءه. وفي المجر، رفض قس من ولاية بافاريا الألمانية تحمل جزء من تكلفة تصليح سيارته التي توقفت بالقرب من بحيرة بالاتون الشهيرة. وتسلم النادي بعد ذلك رسالة من القس يقول إنه «صلى لأجل النادي» كثيرا، وهذا يكفي!