القبض على مرتكب جريمة قتل داخل محكمة بلجيكية

الإيراني منفذ الحادث لاجئ سياسي من دون عمل

TT

كشفت السلطات البلجيكية عن شخصية منفذ حادث مقتل قاض داخل محكمة بروكسل، وهي الجريمة الأولى من نوعها التي تعرفها المحاكم البلجيكية. وقالت الشرطة إن منفذ الحادث إيراني يبلغ من العمر 47 عاما ويحمل الجنسية البلجيكية، وقد حصل على حق اللجوء السياسي في بلجيكا عام 2002، ولا يعمل ولا يحمل عنوان إقامة ثابتا، وسبق له أن هدد الضحية بالقتل قبل ثلاث سنوات.

وكان الإيراني قد دخل في مشكلات مع صاحب المنزل الذي يقيم فيه في ذلك الوقت، وحكمت القاضية «الضحية» لصالح صاحب المنزل مما أثار غضب الإيراني «المستأجر»، وأصبح بعدها من دون سكن دائم. ويوم الجريمة ذهب الإيراني إلى المحكمة ومعه المسدس، ووقف فجأة خلال إحدى الجلسات ونادى على الضحية، وقال لها هل تتذكريني ثم أطلق الرصاص على القاضية إيزابيلا بيلاندون ومسجل الجلسة أندريه بيلمانس، وهرب من مقر المحكمة، وبدأت عمليات البحث عنه من جانب رجال الشرطة وألقي القبض عليه بعد ساعات داخل أحد المتنزهات العامة، عندما اقتربت منه عناصر من الشرطة وأرادت التأكد من هويته أخرج الإيراني مسدسه وأطلق أعيرة ناريه في الهواء ولكن رجال الشرطة تمكنوا من السيطرة عليه.

واعترف المتهم بارتكابه للجريمة وتعرف عليه الشهود وقالت الشرطة إن السلاح الذي كان بحوزته هو المسدس نفسه المستخدم في الحادث.

وفي الوقت نفسه الذي ألقت الشرطة في بروكسل القبض على المتهم في حادث المحكمة، جرى الإعلان عن العثور على جثة صحافية بلغارية تلقت أكثر من 20 طعنة سكين في مسكنها القريب من مقر المؤسسات الاتحادية، وارتكب الحادث صديقها الذي ترك مكان الحادث، وبعد وقت عاد وسلم نفسه للشرطة ومعه السكين المستخدم في الحادث وقالت السلطات إنها سوف تعلن في وقت لاحق المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث الذي أثار حزن الكثير من الصحافيين داخل المؤسسات الأوروبية من أصدقاء الضحية وزملاء العمل.