نشوق فرنسي بالشوكولاته خال من السعرات الحرارية

الشركة المنتجة ترفع شعار «شم ولا تذق»

TT

لأنها لذيذة لكن عشاقها يخشون من تأثيرها على زيادة الوزن، ابتكرت شركة فرنسية أسلوبا جديدا لاستهلاك الشوكولاته، عن طريق الأنف لا الفم. فقد نزلت إلى المخازن الكبرى في باريس علب تشبه علب السجائر تحتوي على لفافات من مسحوق الشوكولاته الصالحة للتنشق وليس للمضغ.

كل لفافة تحتوي على 300 مليغرام من بودرة الشوكولاته الحقيقية ذات الرائحة المميزة، وهي كمية كافية لنحو عشر «شمات» ذات قيمة لا تزيد على السعرة الحرارية الواحدة في اللفافة.

يؤكد رئيس شركة «لابو غروب» التي تتولى تصنيع اللفائف الجديدة في باريس وتوزيعها عبر الأسواق و«الإنترنت»، أن للشمة طعم الشوكولاته الحقيقية ورائحتها التي تمنح المستهلك المدمن عليها شعورا بالرضا وتعوضه، إلى حد ما، عن تناولها عن طريق الفم. وحرص المنتجون على مراعاة أن يكون غلاف اللفافة من مواد طبيعية ولا تضر بالصحة.

ونظمت صحيفة «الباريزيان» لقاء لمجموعة من قرائها دعتهم فيه إلى تجربة الشوكولاته المستنشقة وإبداء رأيهم فيها. لكن الآراء لم تكن مشجعة تماما وأعرب كثيرون عن ترددهم إزاء اللجوء إلى هذا الأسلوب «الأنفي» في التغذية. وأوضح هؤلاء أن طعم المليغرامات الضئيلة من الشوكولاته يبقى داخل المجاري التنفسية وكأن المستنشق تناول مربعا من الشوكولاته أو كأن رذاذا منها انتشر داخل الفم.

الشركة المنتجة طرحت علبا بأربع نكهات مختلفة، منها ما هو معطر بالنعناع أو بنكهة الكرز أو بطعم القهوة. ويبلغ سعر اللفافة 1.8 يورو، أي نحو دولارين، وسعر العلبة المحتوية على 18 لفافة 24 يورو. وعلى الرغم من ارتفاع السعر فإن الشركة سوقت كل الكمية التي أنتجتها وباعتها تحت اسم «ويف»، وهناك طلبات من دول أخرى على الشوكولاته المستنشقة، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا. أما صاحب الفكرة، وهو فرنسي يعمل باحثا في جامعة هارفارد، فقد سبق له أن ابتكر أدوية وعقاقير طبية يمكن استنشاقها عن طريق الأنف. كما أن الفكرة، في حال انتشارها ونجاحها، قابلة للتطبيق على أغذية أخرى، كالأجبان وبعض أنواع اللحوم.