طبيب مصري: الحساسية أوصلت عددا من القادة إلى سدة الحكم

بفضلها حكم نيرون روما واستغلها ريتشارد الثالث للإطاحة بخصمه

TT

بعكس ما هو شائع عن أن «داء النقرس» هو «داء الملوك»، قال طبيب مصري إن مرض الحساسية يعد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، وكان سببا في تغيير منظومة الحكم في الكثير من البلاد.

الطبيب، وهو الدكتور مجدي بدران، استشاري الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس في مصر، قال في تصريح صحافي إنه على الرغم من أن مرض الحساسية (الأليرجي) الوباء المميز للقرن الحالي، فإنه كان منتشرا منذ القدم وأدى إلى وفاة بعض القادة والملوك وأسهم في تولي آخرين السلطة.

وذكر بدران في تصريح نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أمس، الاثنين، أن الفرعون المصري القديم مينا الملقب بـ«موحّد القطرين» توفي نتيجة إصابته بحساسية مفرطة ناجمة عن لدغة «دبور» سببت له صدمة قاتلة. وأضاف أن نيرون تولى العرش بسبب الحساسية، إذ فقد سلفه بريتانيكوس، ابن الإمبراطور الروماني كلوديوس وخلفه الطبيعي على العرش، نتيجة لإصابته بحساسية من شعر الخيل التي تتسبب في سيلان دموعه واحمرار عينيه وعجزه عن الرؤية كلما امتطى جواده لأداء المران العسكري.. وهو ما عجل بحرمانه من القيادة والاستعاضة عنه بابن عمه نيرون بعد وفاة الإمبراطور كلوديوس.

كذلك تسببت الحساسية في تولي ريتشارد الثالث عرش إنجلترا، إذ دبر مؤامرة للتخلص من اللورد ويليام هيستينغز، المرشح لتولي العرش، بعد وفاة الملك إدوارد الرابع ملك إنجلترا. وأوضح بدران أن ريتشارد الثالث كان مصابا بالحساسية من الفراولة (الفريز) ودبر مؤامرة للتخلص من هيستينغز بأن تناول كمية كبيرة من الفراولة تسببت في تورم وجهه واحمرار جلده، وعندها ادعى أن ويليام دس له السم ليتخلص منه، وأمر بإعدامه وبات هو ملكا على إنجلترا.. بفضل الحساسية.