عسكري ألماني يحاول كسر الرقم العالمي لكيّ الملابس

في معركة مفتوحة على جبهتين مع «الجنس اللطيف»

TT

في عالم يتجه تقنيا لإنتاج الأنسجة التي لا تبتل، ولا تحتاج إلى تنظيف وكيّ، يحاول عريف ألماني تسجيل رقم عالمي جديد في كي الملابس.

واقع الحال أن العريف دانييل بيتز، أنجز تدريبات ميدانية شاقة كأحد أفراد «الوحدات الخاصة» في الجيش الألماني، لكنه لا يهتم بكسر الرقم القياسي العالمي بالرمي على الأهداف المتحركة، بقدر اهتمامه بكسر الرقم العالمي لكي الملابس. وحسب كلام بيتز، فإنه سمع أثناء جلسة سمر مع أصدقائه بأن الرقم القياسي العالمي لكي الملابس مسجل باسم امرأة سويسرية اسمها جينيفر، وقرر منذ تلك اللحظة ضرب عصفورين بحجر، هما كسر الرقم العالمي المسجل بـ57 ساعة و39 دقيقة للكي بلا توقف باسم تلك المرأة، وكسر احتكار النساء للرقم القياسي في هذا المجال.

وسيحاول بيتز (28 سنة) اعتبارا من بعد غد الخميس، وبحضور الصحافة وخبراء «غينيس ريكوردز»، كي الملابس طيلة 58 ساعة مستمرة بلا توقف.. ودون نوم. وذكر أنه ينوي، لأول مرة، حساب عدد قطع الملابس التي سيكويها، لأن «كتاب غينيس للأرقام القياسية» يهتم بالزمن فقط، ويضمن للجميع أنه سيكوي الملابس بشكل دقيق ودون أن يحرق أي قطعة.

ويستفيد بيتز في محاولته من تدريباته العسكرية الخاصة التي تتطلب منه اليقظة والاستعداد للهجوم طيلة أيام دون نوم. ويقول إنه تدرب على الرمي بكلتا يديه، وهو ما سيؤهله لكي الملابس بكلتا يديه أيضا. ومن ناحية أخرى، سيعمل العريف الألماني الشاب طيلة فترة الكي على تحريك ظهره وقدميه وعنقه لتجنيب نفسه التشنجات والتعب.

أصدقاء بيتز، في مدينته بودبيرغ، وزملاؤه الجنود والعرفاء أبدوا استغرابهم لهذه المحاولة، لكنهم لا يخفون سرورهم من «حصول شيء» في معسكر راينبيرغ يجتذب الصحافة والجمهور. وكان بيتز قد أكد أنه سيتبرع عن كل دقيقة كيّ بمبلغ «أوبولوس» واحد للمؤسسة الكنسية الخيرية (كاريتاس). والأوبولوس عملة إغريقية قديمة جدا يقدر سعرها اليوم بنحو 5 سنتات.