في أول عملية من نوعها تجرى في بريطانيا، وعلى الأرجح في العالم أيضا، حصل قط أسود اسمه «أوسكار» على فرصة جديدة للعيش بصورة طبيعية تقريبا، بعدما تمكن الجراحون من تزويده بقائمتين خلفيتين اصطناعيتين.
«أوسكار»، الذي يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة، كان قد تعرّض قبل نحو تسعة أشهر لحادثة فظيعة أدت إلى بتر حصّادة زراعية قائمتيه الخلفيتين، بينما كان في حقل قريب من بيت مالكه بجزيرة جيرزي، كبرى جزر بحر المانش التابعة للتاج البريطاني.
كادت هذه الإصابة البالغة تؤدي إلى موت «أوسكار» إذ عثر عليه في حالة الخطر الشديد. كذلك حضّر الأطباء والجراحون البيطريون مالكه مايكل نولان، وهو موظف في أحد المصارف، لتوقع الأسوأ. غير أن الهر المحظوظ تجاوز الخطر. ومن ثم أتيحت له فرصة استعادة الحركة بفضل الجراح البيطري نويل فيتزباتريك الذي ركب له قائمتين اصطناعيتين مصنوعتين من خليط من التيتانيوم ومعادن أخرى، تتميّزان بالمرونة والخفة والمتانة في آن. واستغرقت العملية الجراحية الدقيقة التي أجراها فيتزباتريك، في عيادته الجراحية الخاصة واسمها «ريفيرالز»، في مقاطعة سري جنوب غربي لندن، ثلاث ساعات.