تبحث الشرطة في العاصمة الألمانية السابقة بون عن رجل عراقي، عمره 38 سنة، يعتقد أنه قتل شريكة حياته الألمانية وفرّ إلى مكان مجهول. ولقد عمّمت شرطة الجنايات صورة الرجل في مختلف مدن ألمانيا، وفي الصحافة المحلية، بحثا عمن يدلي بمعلومات عن المشتبه فيه.
مصدر بالشرطة أفاد بأن الجيران عثروا على جثة المرأة الألمانية سارة ج. (34 سنة) يوم الاثنين الماضي، وهي مطعونة في الصدر بسكين مطبخ طويلة، داخل المسكن المشترك للشريكين في بلدة هولتسلار قرب مدينة بون. وكانت «ليلي» (6 سنوات)، ابنة المرأة القتيل، أول من اكتشف الجثة صبيحة ذلك اليوم، لكنها بقيت لعدة ساعات تبكي قرب جثة أمها إلى أن سمع الجيران بكاءها، فكسروا الباب واكتشفوا الجريمة.
ويبدو أن شكوك الجيران ثارت حول الموضوع قبل بضع ساعات لأن بعضهم تحدث عن سماع شجار في منتصف الليل، ثم عن صراخ امرأة، صادر عن شقة سارة في شارع هاينريش بير، فجر اليوم نفسه. وقال الجيران إنهم رصدوا وجود الرجل العراقي قرب موقف الحافلة في الشارع، قرب البيت، في الساعة الرابعة من صباح الاثنين، وكان يحمل معه حقيبة ملابس كبيرة.
ويعتقد المحققون أن الغيرة، أو الدفاع عن الشرف كان سبب الجريمة، لأن الجيران تحدثوا عن نية المرأة قطع علاقتها مع رفيق حياتها. ووصف الجيران الرجل - واسمه حسن - بأنه ميال إلى العنف، وشديد الغيرة على سارة.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم شرطة بون أن حسن يحمل أيضا الجنسية البريطانية وكان يعيش مع سارة منذ سنوات دون أن يسجل نفسه لدى دائرة تسجيل السكن. وأعرب المتحدث عن ترجيحه أن يكون المشتبه فيه قد غادر ألمانيا باتجاه مجهول، ربما إلى بريطانيا، ويجرى حاليا تدقيق سجلات السفر من المطارات والمحطات والموانئ في محاولة للتوصل إلى أثر يقود إليه.