سائق حافلة بشركة مصرية يفتح النار على الركّاب ويقتل ويصيب 12 موظفا

«المقاولون العرب»: المتهم من أكفأ السائقين ويعمل منذ 20 سنة وسجله نظيف

قوة من الشرطة المصرية تقف خارج احد فروع «المقاولون العرب» أمس (ا.ب)
TT

أوقف سائق حافلة تقل 23 موظفا كانوا متوجّهين إلى أعمالهم في شركة «المقاولون العرب» المصرية في جنوب القاهرة، وأخرج سلاحا آليا من تحت مقعده، وفتح النار على الركاب عشوائيا، مما أدى - حسب الشركة - إلى مقتل 6 موظفين وإصابة 6 آخرين.

روت وقائع الحادث أمس مصادر الشركة والشرطة، وقالت إن أسبابه لم تتضح على الفور. وعلم أن الشرطة، التي بادرت إلى توقيف السائق، شرعت بالتحقيق لكشف ملابسات ما حصل، وفصّل بيان للشركة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن السائق، واسمه محمود سويلم (52 سنة)، أوقف الحافلة في نحو الساعة الثامنة صباح أمس، بمن فيها من ركاب، على مسافة 200 متر من إدارة المشروعات الميكانيكية والكهربائية، على بعد نحو 15 كيلومترا من العاصمة، ثم سحب السلاح الآلي وبدأ إطلاق النار. وبينما رجحت بعض الجهات وجود مشكلات بين السائق المتهم ومسؤولين بالشركة، مشيرة إلى أن بين القتلى مديرا ونائب مدير ومساعد مدير وأمين مخازن، أوضح عفت عبد الله، مدير إدارة العلاقات العامة بالشركة، لـ«الشرق الأوسط» أن السائق «معروف بأنه من أكفأ السائقين ويعمل منذ عشرين سنة وسجله نظيف، وأن السلاح المستخدم في الحادث سلاح إلى يستوعب ثلاثين طلقة تقريبا». وتابع عبد الله أنه «لكفاءة السائق في عمله تقرّر في الفترة الأخيرة أن يقود إحدى الحافلات الجديدة (على الزيرو) بالشركة.. وعليه ليس للحادث أي تفسير حتى الآن».

وعن احتمال وجود خلافات في العمل أو نقص في الراتب، قال عبد الله إنه «من غير المنطقي أن يحمل الموظف الذي يختلف مع زملائه أو يشعر بنقص في راتبه، رشاشا ويقتل زملاءه». وأكد أن السائق «كان يتقاضى راتبا معقولا، وسجله الوظيفي نظيف، وكان من أكثر السائقين جدية وإخلاصا».

هذا، وقرّرت «المقاولون العرب» عقب اجتماع طارئ لمجلس إدارتها إقامة عزاء جماعي مساء اليوم، وصرف مبلغ ألف جنيه بصفة عاجلة لأسرة كل فقيد، و500 جنيه معاشا شهريا لأبنائهم طوال فترة دراستهم بمراحل التعليم المختلفة، إلى جانب مستحقاتهم الرسمية والقانونية الأخرى من الشركة. كما قرّرت صرف 20 ألف جنيه للمصابين الستة الجاري علاجهم في مركزها الطبي لتوفير أفضل رعاية طبية ممكنة لهم.