طيار بريطاني يحاول تحطيم رقم قياسي متحديا مرض السكري

توقف لفترة بسبب حظر المصابين بالمرض من قيادة الطائرات

TT

بعد أن تسببت إصابته بمرض السكري في حرمانه من قيادة الطائرات لفت رة طويلة، يعمل طيار سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني جاهدا لتحطيم رقم قياسي سابق في الوصول إلى الولايات الأميركية الخمسين ليثبت أن مرض السكري لا يمنعه من تحقيق أحلامه.

وحسب تقرير وكالة «رويترز»، أمس، فقد بدأ دوغلاس كيرنز ومقره لندن رحلة طولها 9000 ميل أمس تأخذه في مرحلتها الأولى من هاواي عبر المحيط الهادي إلى لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا. ومن هناك يعتزم الهبوط في الولايات التسع والأربعين الأخرى منهيا رحلته في ألاسكا. وقال كيرنز لـ«رويترز» في اتصال هاتفي: «أحد الأهداف هو إبراز ما يمكن أن تفعله وأنت مصاب بالسكري في ما يتعلق بالطيران». وأصيب كيرنز بالسكري عام 1989 بعد أن خدم خمس سنوات في السلاح الجوي البريطاني. وفي ذلك الوقت كان يحظر على المصابين بالسكري قيادة الطائرات فاضطر إلى ترك المهنة التي اختارها لنفسه.

وتحول كيرنز (47 عاما)، الذي عشق الطيران من الصبا حين كان يراقب الطائرات النفاثة تنطلق من مدارج اسكوتلندا، إلى عالم المال وعمل في لندن وتايلاند.

لكن في أواخر التسعينات، خففت الولايات المتحدة قوانينها وسمحت للمصابين بالسكري من النوع الأول بالطيران. وسارع كيرنز إلى انتهاز الفرصة ليعوض ما فاته من ساعات طيران على مدى خمس سنوات. وخلالها حقق بطائرة بيتش بورن ذات المحركين خمسة أرقام قياسية عالمية، وأصبح أول طيار مريض بالسكري يلف العالم وإن كان مضطرا إلى أن يصحب معه طيارا احتياطيا كإجراء سلامة. ويحاول كيرنز في رحلة العام الحالي أن يخفض بمقدار النصف تقريبا الرقم القياسي الحالي وهو 13 يوما و22 ساعة و22 دقيقة للتحليق فوق كل الولايات الأميركية الخمسين، وأن يطير على الأقل 11 ساعة في اليوم وينام خمس ساعات على الأقل كل ليلة.