مجلس محلي في إنجلترا أعد إرشادات للتعاطي المرن مع التلاميذ المسلمين في رمضان

وسط انتقادات جهات يمينية محافظة

TT

أثارت صحيفة بريطانية محافظة قضية حساسة جديدة مع قدوم شهر رمضان بإشارتها إلى أن بعض مديري المدارس في منطقة ستوك - أون - ترنت، في شمال غربي منطقة الميدلاندز بوسط إنجلترا، تلقوا «إرشادات» بإعادة ترتيب مواعيد الامتحانات وإلغاء حصص السباحة ووقف دروس التربية الجنسية لتحاشي مضايقة التلاميذ المسلمين خلال شهر رمضان.

صحيفة «الديلي ميل»، التي تتمتع برواج كبير في الأوساط الإنجليزية المحافظة ذات السلبية إزاء المهاجرين، لا سيما المسلمين منهم، تابعت في الخبر الذي نشرته أمس، واستفز عددا من ردود فعل القراء المعادية للمسلمين، أن مديري المدارس تلقوا هذه «الإرشادات» بهدف التعامل بإيجابية مع التلاميذ المسلمين الذين سيكونون صائمين - خلال رمضان - عندما تدخل السنة الدراسية الجديدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. ونقلت محررة الخبر كلير إيليكوت، عن جون ميدجلي أحد مؤسسي «الحملة المناهضة للصوابية السياسية» انتقاده لما وصفه بـ«البيروقراطية المبالغة في غيرتها» التي بتصرفها هذا تفرض خسارة عدد من النشاطات (المدرسية) على جميع التلاميذ. وأردف أنه «بدلا من التدخل بهذا الشكل المفعم بالصوابية السياسية كان على المجلس (المحلي لمنطقة ستوك) الوثوق بحكمة التلاميذ وذويهم ومدرسيهم»، وحذر من أن النصيحة قد تؤدي إلى رد فعل سلبي، فتسيء إلى مستوى تقبل المسلمين في المدينة.

في المقابل، قالت روث روزيناو، عضو المجلس المحلي، في ردها: «إننا نعيش اليوم في مجتمع متعدد الثقافات، ونحترم أصلا الاحتفالات والمناسبات المسيحية ومناخاتها، وكل ما فعلناه هو الطلب من المدرسين أن يكونوا أكثر تفهما واحتراما للاحتفالات الإسلامية». وتابعت: «هذه ليست أنظمة مفروضة وقيد التطبيق، بل مجرد إرشادات توجه المدارس نحو إبداء قدر أكبر من المرونة في طريقة التعاطي مع شهر رمضان».