عمدة لندن يفتح المعركة على «العلكة».. وبقعها

تكلف البلاد ملايين الجنيهات

TT

قد تكون عند الحكومة الائتلافية المحافظة - الليبرالية في بريطانيا هموم جدية سواء على صعيد الاقتصاد أو الأمن، لكن عمدة لندن المحافظ بوريس جونسون فتح لنفسه معركة من نوع آخر.. هي معركة «العلكة» أو «اللبان».

العمدة، ذو الآراء الصريحة والقلم الصحافي الجريء المثير للجدل، قرر وسط تحضيرات العاصمة البريطانية لاستضافة أولمبياد عام 2012 التصدي لما تحدثه «العلكة» من أذى في شوارع لندن وأرصفتها وساحاتها العامة. وللعلم، سبق لعدة مدن كبرى؛ بينها مدن ألمانية، أن تنبهت لأذى «العلكة» والتكلفة الباهظة لإزالتها؛ بل إن سنغافورة اتخذت في عهد رئيس وزرائها السابق لي كوان يو قرارا أكثر راديكالية قضى بحظر العلكة في الدولة - المدينة بصورة قاطعة عام 1992.

ومما قاله جونسون في عموده الصحافي بصحيفة «الديلي تلغراف» أمس، إن شركات صناعة العلكة تنفق بنسا أو اثنين فقط على إنتاج علبة العلكة الواحدة، في حين تكلف إزالة البقعة الواحدة التي تنجم عن رمي العلكة على الرصيف أو في الشارع، المجالس المحلية أو البلديات ليس أقل من جنيه إسترليني. وأوضح جونسون في مقالته المتأففة أن المجلس المحلي للندن يحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر لإزالة 300000 بقعة من شارع «أكسفورد ستريت» وحده، وبالتالي، فإن العلكة.. تكلف عمليا دافع الضرائب البريطاني ملايين الجنيهات سنويا.