الشرطة الألمانية تصادر حافلة ليتوانية سارت 1.8 مليون كلم

«الشاسيه» مهترئ والمكابح نصف معطلة

TT

اعتادت الشرطة الألمانية منع حافلات الركاب والشاحنات القديمة الآتية من أوروبا الشرقية وتركيا، المحملة بالبضائع والدواب، من السير على طرقاتها السريعة، وذلك بسبب خطرها على الطرقات والناس.. لكن الحافلة الليتوانية «المهترئة» التي صودرت أخيرا في العاصمة برلين كانت حالة طريفة حقا.

مصدر في الشرطة أوضح أن الحافلة وقعت بأيدي شرطة الرقابة على الطرقات في اليوم الأخير من الرحلة السياحية التي كانت تقوم بها إلى حي فيلمرزدورف بالعاصمة الألمانية. وكشف الفحص على عداد سير الحافلة أنها قطعت حتى الآن ما مجموعه 1.8 مليون كلم.

كما تبين أن هيكل الحافلة السفلي (الشاسيه) الذي يرتكز عليه جسم الحافلة المؤلفة من طابقين، صدئ تماما ويمكن أن ينكسر في أي لحظة تحت ثقل الحقائب والركاب. أما المكابح فكانت نصف معطلة، في حين كان زجاج الحافلة الأمامي مشروخا، وجهاز التكييف عاطلا عن العمل. عدا عن ذلك خالف مالكو الحافلة تعليمات الصيانة حين زودوها بخزان وقود إضافي داخل قمرة الحقائب.

بعد هذا «الاكتشاف»، اضطر رجال الشرطة في برلين لاستئجار حافلة ألمانية كي تقل السياح في طريق العودة إلى ليتوانيا، بعد إرسال الحافلة الليتوانية غير مأسوف عليها إلى مقبرة السيارات. ومن ثم رفعت النيابة الألمانية العامة على شركة السياحة الليتوانية، مالكة الحافلة، دعوى قضائية بتهمة تعريض الركاب للخطر.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، على بعد 600 كلم من برلين، وقرب مدينة فرانكفورت، عاصمة رأس المال الأوروبي، أوقفت شرطة ولاية هيسن - حيث تقع فرانكفورت – عن السير حافلة لنقل أطفال المدارس عمرها 18 سنة ولم تخضع للفحص السنوي منذ 4 سنوات. ووصفت الشرطة حالة الحافلة بـ«الكارثية» لأن المكابح كانت عاطلة، والحديد صدئ والأبواب والنوافذ غير محكمة الإغلاق. وجاء في تقرير الشرطة أنها تلقت أكثر من مكالمة من مواطنين قلقين تحدثوا عن حافلة «مرعبة» تسير في شوارع فرانكفورت بصعوبة وتقل تلاميذ مذعورين.