شهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس جريمة عائلية مركبة، بدأت بإطلاق سعودي النار على أختيه من أم مصرية فقتل واحدة، وأصاب الأخرى إصابات بالغة، لكنه قبل أن يسترد وعيه ويدرك مصير أختيه هاجمه ابن خالة الفتاتين وأجهز عليه بالسكين.
وفور وقوع إطلاق النار تدخل الجيران والأقارب فحضرت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، ومعها سيارات الإسعاف التي نقلت الضحيتين (عسراء وجواهر) ومعهما الأخ الجاني، واسمه محمد ج. م. (41 عاما)، الذي أصيب بعدة كدمات وجروح أثناء محاولة إمساك الجيران به. غير أن ابن خالة الفتاتين سرعان ما توجه إلى المستشفى مدعيا إصابته، وأثناء فحصه طبيا غافل الأطباء وهاجم محمد، الأخ الجاني، بسكين كانت معه فأجهز عليه في الحال.
التحقيقات الأولية كشفت عن أن الأخ الجاني كان على خلاف حول الميراث مع أختيه وأن حواره ومن ثم جداله الطويل معهما لم يصل إلى نتيجة، فاستشاط غضبا وأخرج سلاحا ناريا وأطلق منه عدة رصاصات عليهما فقتل إحداهما فورا، وأصاب الثانية بجروح خطرة وهي ترقد بين الحياة والموت في المستشفى.
«الشرق الأوسط» اتصلت أمس بالمحامي مصطفى الأشقر، المستشار القانوني للسفارة السعودية في القاهرة، الذي قال إن «السفارة السعودية تتابع القضية من زاوية إنسانية.. لكن في شقها الجنائي فإن القضاء المصري هو صاحب الكلمة، لأن الجريمة وقعت على أرض مصرية». وذكر الأشقر «أن القاتل سعودي يحمل الجنسية القطرية ويقيم في قطر». وأشار إلى أن «الجاني قبل أن يقتل شقيقتيه كان يحاول إقناعهما بالسفر معه». وأضاف المستشار القانوني للسفارة السعودية «أن جثتي القتيلة والجاني الذي قتل لاحقا ما زالتا بحوزة النيابة المصرية والطب الشرعي، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سيصار إلى دفنهما في القاهرة أو تنقلان إلى السعودية».