«اليونيسكو» ترفع دير «أبو مينا» الأثري من لائحة المواقع التراثية المهددة بالخطر

بعد معالجة المياه الجوفية التي كانت تهدده

TT

أعلن مجلس الآثار المصري أن «لجنة التراث العالمي» في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» رفعت موقع «دير أبو مينا» الأثري، المسجل على قائمتها للتراث العالمي، من لائحة المواقع التراثية المهددة بالخطر، وذلك في ختام أعمالها بالعاصمة البرازيلية برازيليا.

الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس، علق أمس على القرار بقوله «إن هذا القرار جاء بعدما أدركت اللجنة الدولية أن مصر تعمل على الحفاظ على تراثها، وأنها أنجزت أخيرا مشروعا للقضاء على المياه الجوفية بالدير الأثري» الذي وصفه بأنه من أقدم المواقع الأثرية المسيحية في مصر والعالم.

هذا، ويقع دير أبو مينا الأثري في منطقة برج العرب، غربي الإسكندرية، ويضم آثارا قبطية وكنيسة وأديرة وبيوتا شيدت فوق تلال، وحول مقبرة مينا السكندري «مار مينا»، المتوفى عام 296 م. والدير ظل يزوره المسيحيون في العصور الوسطى، إلى أن اندثر الموقع، وقد أعيد اكتشافه على يد الألماني كوفمان، الذي أجرى تنقيبات في الموقع بين عامي 1905 و1907. ومن ثم أدرج الموقع على «قائمة اليونيسكو للتراث العالمي» عام 1979. لكن بسبب المياه الجوفية التي أخذت تحاصر الموقع، عادت «اليونيسكو» فأدرجته على لائحة الآثار المهددة بالخطر، حتى اتخذ القرار الأخير برفعه عن هذه اللائحة في أعقاب إنجاز مصر مشروع حمايته من المياه الجوفية.

من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان زكي، ممثلة مصر في الاجتماعات، أن مصر تعاونت في هذا السياق مع «لجنة التراث العالمي»، ونوهت بدور اللجنة في توفير الخبرات الفنية التي تطلبها مصر لمشاريعها، بهدف الحفاظ على المواقع الأثرية.

وللعلم، فقد شاركت في اجتماع برازيليا من الدول العربية مصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة والعراق والبحرين.