أصغر رحالة تقوم بجولة حول العالم بزورق شراعي

تواجه خطر القرصنة قبالة سواحل خليج عدن

TT

من ميناء دينأوس الهولندي، انطلقت في التاسعة من صباح أول من أمس الأربعاء، رحلة حول العالم لأصغر رحالة، وهي الفتاة الهولندية لاورا ديكر، التي لا يتعدي عمرها 14 عاما، بعد أن سمح القضاة للمراهقة الهولندية لاورا، بأن تحقق حلمها في الإبحار بمفردها حول العالم في زورق شراعي. ووضعت المحكمة قرارها هذا بين أيدي والديها المنفصلين عن بعضهما. وتهدف لاورا من إبحارها منفردة عبر بحار العالم، إلى تسجيل رقم قياسي لنفسها وتكون بذلك أصغر شابة تقوم برحلة عبر العالم على متن زورق شراعي. وانطلقت لاورا أمس متوجهة برفقة والدها إلى البرتغال وستكون أول محطة لها، وخلال الرحلة حتى البرتغال سيتم فحص كل قدرات الزورق وتزويده بالأشياء الضرورية لاستكمال الرحلة، التي من المتوقع أن تتوجه بعدها إلى جزر الكناري، وذلك حسب ما ذكرت الفتاة الهولندية أمام ممثلي وسائل الإعلام العالمية، التي تابعت انطلاق الرحلة، ويرافق لاورا فريق من المصورين، بعد أن وقعت معها إحدى شركات الإنتاج عقدا لتصوير الرحلة، وإعداد فيلم وكتاب حولها، ويتفق الجميع على أنه يتوجب عليها أن تتحاشى قدر الإمكان الإبحار في أجزاء واسعة من المحيط الهندي وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، والسبب هو خطر القراصنة الصوماليين ونشاطاتهم في هذه المنطقة. ومع هذا قالت لاورا ديكر إنه عليها الاختيار في مرحلة ما بين عبور الطريق الشمالي أو المرور جنوبا من خلال رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب القارة الأفريقية. وينصح حاليا بعدم الإبحار في منطقة خليج عدن على متن الزوارق الشراعية الخاصة. وتأتي هذه الإشارة خاصة من الرابطة العالمية للإبحار، والقوات الأوروبية لمكافحة القرصنة، وقوات عملية أطلانطا الدولية لمكافحة القرصنة التابعة لمنظمة الحلف الأطلسي. ويتولى حاليا الهولندي ميشيل هايمانس قيادة عمليات حلف الأطلسي لمكافحة القرصنة البحرية (عملية درع المحيط). وينصح القائد العسكري لاورا ديكر بعدم الإبحار من خلال خليج عدن بالقول: «أسدي لها النصح بأن تتجنب المرور بهذه المنطقة الشمالية التي تشمل خليج عدن وجزءا كبيرا من المحيط الهندي بسبب وجود تهديدات مستمرة من طرف القراصنة الذين تمكنوا شيئا فشيئا من القدرة على السيطرة على اليخوت الشراعية، والزورق الذي تستخدمه لاورا ديكر نموذج من ذلك». وتستخدم لاورا زورقا شراعيا من نوع «غوربي» بطول أحد عشر مترا ونصف المتر، وهو من الزوارق الطويلة ذات الصاريتين ومحرك بقدرة عشر عقد بحرية أي ما يعادل 1.8 كيلومتر في الساعة. ولا تستطيع مثل هذه القوارب الشراعية أن تجاري القوارب ذات المحركات، مهما كان نوع المحرك. وفي وقت مضى تعرض أحد الزوارق الشراعية الفرنسية المماثلة للاختطاف من طرف القراصنة، وفي أثناء عملية تحريره لقي أحد ركابه مصرعه.