ساعة الحكومة تربك أجندة المصريين

اعتادوا أن تتغير مساء الخميس.. وفاجأتهم بالتأجيل حتى الثلاثاء

TT

أثار قرار الحكومة المصرية بتغيير الساعة والعودة إلى التوقيت الشتوي بالتزامن مع بداية شهر رمضان كثيرا من الحيرة والجدل، خاصة أن القرار سيتبعه قرار آخر بالعودة إلى التوقيت الصيفي مرة أخرى عقب انتهاء الشهر الكريم، ويستمر على ذلك أيام قليلة ليتحول بعدها إلى التوقيت الشتوي - في موعده السنوي الرسمي - مساء الخميس الأخير من شهر سبتمبر (أيلول).

حالة الحيرة انعكست أول من أمس في مظاهر كثيرة، أبرزها أن موعد تغيير الساعة كان دائما يتزامن مع بداية يوم العطلة الأسبوعية «الجمعة»، ليتجنب الناس تضارب المواعيد الرسمية وارتباك المصالح والشركات، لكن تم تأجيل التنفيذ إلى الثلاثاء، لكن البعض كان قد غير توقيت ساعته بالفعل، وهو أمر تسبب في ضياع القطار على محمد الساعي لأنه ذهب متأخرا ساعة كاملة عن موعده للسفر إلى بلدته بالمنصورة بدلتا مصر صباح أول أمس، بعد أن مارس فطنته وأخر ساعته، ليفاجأ بأن التأخير مؤجل للثلاثاء.

«ساعة الحكومة» كما يحلو للمصريين تسميتها تندرا على عدم استقرارها، أثارت جدلا بجانب الارتباك، فاعتبر بعض علماء الأزهر مثل الدكتور مبروك عطية تغييرها إثما ونوعا من التحايل على الصوم، في حين قال آخرون إنها تدخل ضمن نطاق «الأمور الدنيوية».

الحكومة المصرية كانت تقول في تبريرها للأخذ بالتوقيت الصيفي إنه يوفر الطاقة، ويضمن ذهاب الموظفين للعمل مبكرا، كما يضمن نومهم مبكرا أيضا، في حين سخر من قرارها الأخير عدد كبير من الكتاب والصحافيين، ومنهم جمال التابعي معلقا «يبدو أن الحكومة خائفة من الصوم، خاصة مع الارتفاع المجنون في الأسعار.. الأفضل لها أن تقول للناس إن المغرب يأتي في العاشرة صباحا!!».