مواد مشعة تحت إسفلت أحد شوارع برلين

يرجح أنها من بقايا نفايات طبية

TT

حلت لافتات التحذير من الإشعاعات النووية والحواجز المتحركة وأطقم رجال مكافحة الإشعاعات ببدلاتهم الشبيهة ببدلات رجال الفضاء، بالأمس، محل عربات الأطفال ومحلات الأغذية الطبيعية في شارع شتارغارد في العاصمة الألمانية، برلين. إلا أن القضية لا تتعلق بتهديد إرهابي بقنبلة نووية «قذرة».. بل بمواد نووية مشعة مجهولة المصدر تحت إسفلت الشارع.

شركة متخصصة في مكافحة المواد المشعة باشرت عملها، أمس، الاثنين، للتخلص من المواد النووية المشعة التي اكتشفت مصادفة تحت إسفلت الشارع المزدحم الواقع في حي برينزلأوروبيرغ ببرلين. وفي غضون ذلك بدأت النيابة العامة في العاصمة تحقيقا ضد مجهول اتهم بدفن النفايات المشعة تحت الإسفلت. وذكر متحدث باسم مدينة برلين أن المنطقة المشعة من الشارع تبلغ 4 أمتار مربعة.. لكن كمية الإشعاعات، وإن كانت تتجاوز المعدل الطبيعي، فإنها غير خطرة على المارة لأن الفحص بـ«الليزر» كشف أن المواد المشعة موضوعة داخل صندوق معدني حجمه 40 سنتيمترا مكعبا من شأنه حبس نسبة عالية من الإشعاعات. ولقد غطيت الأربعة أمتار المربعة من الشارع بألواح من الرصاص كي لا يتسرب مزيد من الإشعاعات.

المرجح أن المواد المشعة، المطمورة في الأرض منذ زمن غير معلوم، موجودة على عمق يتراوح بين 10 و20 سم تحت الشارع. وقدر الخبراء في ضوء قياس كمية الأشعة أنها ربما تكون نفايات نووية استخدمت في المجال الطبي، واستبعد احتمال أن تكون مواد نووية مهربة، أو من نفايات المفاعلات النووية.