مستشفى أميركي رائد في زراعة الكبد يوقف عمليات «زرع الكبد الحية»

بعد وفاة اثنين من المتبرعين على الرغم من سجل نجاحه منذ أول عملية في مطلع الستينات

TT

أوقف مستشفى في ولاية كولورادو الأميركية تميز بالريادة في عمليات زرع الكبد بالاستعانة بأنسجة من مانحين أصحاء، أي جراحات من ذلك النوع في المستقبل بعد وفاة اثنين من المتبرعين الأميركيين.

وقالت اريكا ماتيش، المتحدثة باسم مستشفى جامعة كولورادو: «نجري مراجعة داخلية وسيقوم خبراء في المجال من الخارج بإجراء مراجعة خارجية أيضا». ومضت تقول: «سنجري أي تغييرات أو تحسينات إذا اقتضت الضرورة».

وتوفي ريان ارنولد (34 عاما) في الثاني من أغسطس (آب) في مستشفى كولورادو بعد أيام من تبرعه بجزء من كبده لشقيقه الأكبر تشاد (38 عاما) الذي كان يعاني من فشل كبدي.

وأبلغ رود ارنولد شقيقهم الثالث «رويترز» بأن ريان أصيب بأزمة قلبية بعد يومين من الجراحة، وأن فريقا طبيا تمكن من إنقاذه ووضع على جهاز إنعاش. وكشفت الفحوصات توقف نشاط مخه ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد ذلك بيومين.

وكانت جامعة كولورادو منذ فترة طويلة في طليعة الجهات التي تجري عمليات زرع الكبد. وأجرى جراحون في الجامعة أول عملية زرع ناجحة في العالم في مطلع الستينات.

وأجرت الجامعة أيضا أول عملية زرع ناجحة في العالم بالاستعانة بأنسجة كبد من متبرع حي، وهو ما يعرف بـ«زرع الكبد الحية» في الولايات المتحدة عام 1997. وقالت ماتيش إن الجامعة أجرت منذ ذلك الحين 141 عملية زرع كبد حية ناجحة.

وارنولد هو رابع متبرع يتوفى في الولايات المتحدة بعد عملية زرع كبد حية، والثاني هذا العام.

وفي مايو (أيار) توفي متبرع في مستشفى لاهيي في ماساتشوستس بعد إجراء الجراحة.

وقال رود ارنولد إن تشاد ارنولد لا يزال يتعافى من عملية الزرع، وإن الأسرة ترغب في أن يعرف الناس أنه كان «قرارا طبيعيا» اتخذه ريان لمحاولة إنقاذ حياة شقيقه.

وقال رود ارنولد واصفا شقيقه الراحل: «كان ريان يعتني بالآخرين طوال حياته». وترك ريان زوجة وثلاثة أبناء.