ناشدت الشرطة النمساوية، صباح أمس، سائقي السيارات تجنب العبور، أو العبور بحذر شديد، في منطقة سيبرزدورف (شرق النمسا) حتى إشعار آخر. وجاءت المناشدة حفاظا على حياة كانغارو (قنقر) فر من متنزه على بعد 45 كيلومترا من المنطقة التي شوهد فيها وهو يجري طليقا وسط الحقول.
الشرطة كثفت، بمشاركة مواطنين من المناطق الحدودية بين إقليمي النمسا السفلى وشتيريا، عمليات البحث عن الحيوان الفار. وفي حين يسعى المسؤولون في متنزه الحيوانات البرية، حيث كان الكانغارو الأسترالي الأصل «سمزي» - وهذا اسمه - يعيش، الآن إلى اكتشاف الطريقة التي مكنته من الفرار من المتنزه، فإنهم استبعدوا احتمال أن يكون قد قفز من فوق الأسوار الكثيرة التي تسور المتنزه. من جهة ثانية، لم تتوافر أي معطيات تنم عن أنه تعرض لحادث سرقة. لكنهم على أي حال يبدون قلقا شديدا على سلامته، خاصة أنه لم يألف الحياة طليقا في العراء.
الطريف في الأمر أن مجموعات من الشبان هبوا للبحث عن الكانغارو وهم يرتدون قمصانا قطنية (تي شيرتات) كتبت عليها عبارة «لا توجد كانغاروهات في النمسا». وتحقق هذه القمصان رواجا كبيرا بين السياح، لا سيما أن فكرتها تقصد لفت نظر من لا يفرقون بين النمسا - أوستريا باللغة الإنجليزية - وأستراليا.. للتشابه بين اسمي البلدين المتباعدين جغرافيا جدا.