14% من الألمان «يتحرون» أوضاع جيرانهم على الإنترنت

موقع «مشاهد الشارع» التابع لـ«غوغل» على رأس القائمة

TT

أثار برنامج «غوغل» المسمى بـ«مشاهد الشارع» الألماني، الذي تنقله الكاميرات المتحركة مباشرة إلى زوار الموقع، موجة من الاحتجاجات التي رأت فيه برنامجا «فضائحيا»، وتدخلا مباشرا في الحياة الشخصية للأفراد.

موقع «امموفيلت»، المتخصص في العقار والسكن، الذي يدخله ملايين الألمان بحثا عن سكن، أجرى أخيرا استطلاعا بين زائريه، أثبت أن سيارات «غوغل»، التي تجوب الشوارع الألمانية وتصور الحياة العامة ليست أقل خرقا للخصوصية و«نشر غسيل الناس» من موقعي «غوغل» و«فيس بوك» الإلكترونيين. وكشف الاستطلاع الذي شمل عينة من 1024 شخصا أن 14 في المائة من الألمان يتحرّون المعلومات عن جيرانهم من على صفحات الموقعين المذكورين.

واعترف واحد من كل سبعة بأنه يستخدم «غوغل» و«فيس بوك» بحثا عن معلومات حول جاره أو جارته، وبرر هؤلاء تصرفهم برغبتهم في «معرفة من يسكن إلى جوارهم». وجاء أيضا في الاستطلاع، الذي أجري في يوليو (تموز) الماضي، أن 60 في المائة ادعوا أنهم لا يفعلون ذلك، مقابل 26 في المائة فقط زعموا أن أوضاع الجيران لا تهمهم.

من جهة أخرى، يُعتقد أن الفضول حول الجيران يتعلق بالسن أيضا، لأن تحري أوضاع الجيران وتقصي أخبارهم في ألمانيا يقل مع تقدم الإنسان في السن؛ فالراغبون في تحري حال الجيران من سن 18 إلى 29 يشكلون 23 في المائة من رواد الإنترنت، وتنخفض النسبة إلى 19 في المائة من سن 30 إلى 39 سنة، ثم إلى 9 في المائة عند الفئة العمرية ما بين 40 و49 سنة.

على أي حال، «تحري» أوضاع الجيران لم يكن سلبيا على طول الخط، لأن بعض هذا الفضول أدى إلى نشوء صداقات بين المتحرّين والمتحرّى عنهم في نحو 4 في المائة من الحالات. وفي مجال مختلف تماما لقّن مشجعو فريق نادي بوروسيا دورتموند لكرة القدم موقع «مشاهد الشارع» التابع لـ«غوغل»، وفريق النادي الخصم، شالكه، درسا في كيفية استغلال الكاميرات والتحايل عليها؛ إذ إنهم وضعوا قطعا كُتب عليها «كريه» و«مقرف» و«الخاسر دائما» على جدران ملعب شالكه، قرب باب النادي، لكي تصورها سيارة «غوغل».